تستمر المحاولات من قبل الحكومة السورية والأمم المتحدة بالعمل على توصيل المساعدات إلى داخل الغوطة الشرقية ومساعدة المديين للخروج منها، بعدما فتحت القوات السورية معبري الوافدين والمعبر الواصل بين المليحة وجسرين لتسهيل خروج الأهالي.
وأعلنت وسائل الإعلام السورية الرسمية اليوم أنه تمكنت سيارات الصليب الأحمر اليوم الجمعة، من الوصول إلى داخل مناطق الغوطة وإيصال المساعدات إليها.
وضمت هذه القافلة 13 شاحنة تحمل إمدادات غذاء لم يتسن إيصالها يوم الاثنين الماضي، بسبب قصف فصائل المعارضة لها، دون أن تتمكن من إخراج أي مدني.
وفي السياق ذاته أفادت وسائل الإعلام السورية بأن المنطقة القريبة من المعبر الإنساني تعرضت لاستهداف مباشر بالقنص والقذائف الصاروخية، لمنع خروج المدنيين والمقاتلين التابعين لفصائل المعارضة الراغبين بتسليم أنفسهم، حيث نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادرها في وقت سابق أنه وقعت اشتباكات بين مقاتلي “جيش الإسلام” وقادتهم بسبب رغبة المقاتلين بتسليم أنفسهم للسلطات السورية.
وأكد رئيس مركز المصالحة الروسي اللواء فلاديمير زولوتوخين أن معبر الوافدين تعرض اليوم أيضاً للقصف حيث قال: “بعد حوالي نصف ساعة من إغلاق الممر الإنساني في الغوطة الشرقية تعرض معبر مخيم الوافدين لنيران المسلحين، وبحسب المعلومات الأولية فقد تم إطلاق النار من مدافع دفاع جوي تفجر قذائفها عن بعد”.
وأعلن زولوتوخين ظهر اليوم الجمعة، “أنه تم فتح معبر إضافي جنوب الغوطة الشرقية بعد أن رصد العسكريين السوريين تجمع الكثير من سكان الغوطة الشرقية في تلك المنطقة”.
كما خرج اليوم أهالي بلدتي حمورية وسقبا الواقعتين تحت سيطرة فصائل المعارضة، بمظاهرات احتجاجاً على منعهم من الخروج من الغوطة عبر المعابر الإنسانية.
تشهد جبهة الغوطة الشرقية معارك عنيفة بين “جبهة النصرة” والفصائل المتحالفة معها من جهة والقوات السورية من جهة أخرى، أدت إلى استعادة القوات السوریة السيطرة على مساحات واسعة من الغوطة الشرقية وخسارة “جبهة النصرة” والفصائل المتحالفة معها لمعظم المناطق التي تسيطر عليها.