أثر برس

قالب كيك “سهرة رأس السنة” بنصف راتب.. حماية المستهلك لـ”أُثر”: لا يمكن ضبط الأسعار طالما لا نستطيع توفير المازوت والغاز

by Athr Press G

خاص || أثر برس بدأت محال الحلويات في العاصمة دمشق بتحضير قوالب الكيك لعرضها على واجهات محالهم لجذب الزبائن لها بتنوع أشكالها وطرق تزيينها تماشياً مع مناسبة “سهرة رأس السنة”، لكن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن بالتزامن مع ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية للمواطن، دفع الكثير منهم أن يكتفي بالسؤال عن السعر فقط.

وخلال جولة لمراسلة “أثر برس” على محال الحلويات لرصد أسعار قوالب الكيك في العاصمة دمشق تبين أن سعر قالب كيك لـ 4 أشخاص محشو كريمة وفواكه يتراوح بين 35 – 45 ألف ليرة سورية بينما سعر قالب كيك لـ 6 أشخاص محشو كريمة وفواكه وبعض من المكسرات 50 ألف ليرة سورية، أما سعر قالب لـ 8 أشخاص يتراوح بين 70 – 80 ألف ليرة، وتختلف الأسعار بين محل وآخر وهذا النوع من الكيك يكون جاهز ضمن المحل أما بحال كان الكيك بتصميم معين واختيار معين لنوع الحشوة يصل سعر الكيك لـ8 أشخاص لـ 200 ألف ليرة سورية.

تقول زهراء (موظفة في القطاع العام) في حديثها لـ”أُثر” إنها اعتادت على شراء قالب كيك لأولادها بمثل هذه المناسبة بالإضافة لبعض المكسرات والعصائر، لكنها انصدمت بالأسعار ولهذا السبب ستحتال على الأولاد وتجلب لهم قالب حلوى سادة وتزينه بنفسها في المنزل.

أما تيسير(موظف في القطاع الخاص) يقول “إن الاحتفال هذه السنة سيكون خالٍ من الحلويات وسيكتفي بشراء بعض الوجبات السريعة ليتناولوها على العشاء مع بعض السلطات المحضرة في المنزل لأن باعتقاده أن الظروف المعيشية وما نمر به لا يدعي للسرور وكل تلك الضحكات وراءها غصة في القلب” حسب كلامه.

بينما يصف أبو عماد “صاحب أحد محال الحلويات” بحديثه مع “أثر” الإقبال على شراء الكيك بـ”غير الجيد” مثل السابق بسبب ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أن السبب ليس أصحاب المحلات، فالأسعار تحلق كل يوم وتختلف وهم يعملون كل يوم بيومه حتى لا يتعرضون لخسارة كبيرة فهو لم يصنع سوى عدد قليل من القوالب تم عرضها في المحل.

وأرجع قصي “أحد العاملين في محل لصناعة الحلويات” أن ارتفاع الأسعار بسبب ارتفاع المواد الأولية الداخلة في صناعة قالب الكيك من البيض والحليب والطحين إضافة إلى عدم توفر الغاز واضطرارهم لشرائه من السوق السوداء.

بدوره، بين رئيس جمعية حماية المستهلك عبد العزيز معقالي لـ “أثر برس” أنه تم منذ يومين إعلام مدير تموين دمشق لمتابعة موضوع فوضى أسعار الحلويات ليتم ضبطها ومخالفة المحال التي تبيع بسعر زائد وتم بالفعل إرسال دوريات من التموين لمختلف المناطق.

وأوضح أن بعض التجار يستغلون المناسبات والاحتفالات ويرفعون أسعارهم وبصورة عامة هناك فوضى بالأسعار عموماً وليس فقط عند مصادفة مثل هذه المناسبات “عيد الميلاد ورأس السنة”، مشيراً إلى أن ذلك يعود لتذبذب سعر الصرف وعدم توفر المحروقات والتي تعد مادة أساسية في عمل الحلويات مضيفاً: “لا يمكن ضبط الأسعار طالما أننا لا نستطيع توفير المواد الأساسية كالمازوت والغاز لصانعي الحلويات”.

وأضاف معقالي أنه يجب على وزارة التموين أن تراعي المستهلك والتاجر بنفس الوقت للمحافظة على ما تبقى منهم من خلال إنصافهم، مبيناً أن الحكومة تعد شريكة برفع الأسعار بسبب الضرائب والرسوم المفروضة عليهم وهذا سينعكس سلباً على المواطن بشكل مباشر لأن التاجر بكل تأكيد لا يفتح محل ليخسر.

وهنا طالب أن يتم تخفيض الرسوم والضرائب على التجار لمنع التجار من إغلاق محالهم كما طلب من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن يتم إشراكهم في وضع التسعيرة وفي الاجتماعات التي تقيمها لأنه بسبب عدم دعوتهم والأخذ بخبرتهم سيكون لديهم غموض حول بعض الأمور التي يتم إقرارها.

لمى دياب – دمشق

اقرأ أيضاً