أنقذ القبطان السوري محمد شعبان ٥٢ مهاجراً في عرض البحر واستضافهم على متن سفينته (تاليا) وظلوا عالقين فيها بعد أن رفضت حكومة مالطا استقبالهم عقب إنقاذهم.
ونقلت صحيفة “تشرين” عن شعبان حول عملية الإنقاذ قوله: “بناء على تعليمات من مركز إنقاذ مالطا قمنا ليل السبت الماضي بإنقاذ ٥٢ مهاجراً في عرض البحر، وقد سمح لنا بالدخول إلى المياه الإقليمية الأحد الماضي للحماية من البحار الهائجة، بدون التصريح لنا بالنزول من السفينة، ريثما يتم التوصل إلى اتفاق مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى”.
وأوضح شعبان أن سفينته لم تكن مكان مناسب للبشر باعتبارها مخصصة لنقل الماشية، وأن الطقس القاسي جعل الأمور أكثر سوءاً، مضيفاً: “واجهت السفينة أمواجاً طولها 7 أمتار ليل السبت، والأسوأ من ذلك أن أن الماء والطعام بدءا بالنفاذ، ومعظم المهاجرين كانوا بحاجة ماسة إلى المساعدة الطبية”.
وبين أن حكومة مالطا رفضت بعد عملية الإنقاذ، استقبال المهاجرين الذين ظلوا عالقين على متن السفينة التي على متنها طاقم سوري، ثم قبلت السلطات المالطية طلباً لإرسال طبيب على متن السفينة، وتم إجلاء مهاجرين إلى مالطا لتلقي العلاج الطبي.
يشار إلى أن الصحافة الأوروبية تحدثت عن الموضوع مطولاً ووصفت القبطان شعبان بالشجاع، وقد تضامن عدد من الناشطين الأوروبيين مع سفينة الماشية (تاليا) التي أنقذت المهاجرين في عرض البحر بطلب من حكومة مالطا، ثم رفضت مالطا استقبالهم وأصبحوا عالقين على متن السفينة.