أثر برس

قبيل الإعلان عن بدء المعركة.. تصعيد عسكري من قبل القوات السورية في محيط إدلب

by Athr Press Z

بالرغم من القلق الذي تبديه “جبهة النصرة” والفصائل الموالية لتركيا من العملية العسكرية المرتقبة في سوريا، سجلت المحافظة اليوم إصابة عدد من المدنيين برصاص مجهولين بسبب محاولتهم الاقتراب من الحدود التركية.

وأفادت وكالة “سمارت” المعارضة بأنه جرح 5 مدنيين حاولوا الخروج من إدلب، وذلك في ظل تأكيد تركيا على أنها غير مستعدة لاستقبال مقاتلي الفصائل والمدنيين في حال بدأت معركة إدلب.

وفي سياق متصل، أكدت قناة “خبر ترك” التركية أن مقاتلي الفصائل لا سيما مسلحي “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاءها)” رفضوا مقترح إلقاء السلاح.

وتعليقاً على هذا الأمر نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مراقبين قولهم: “إن من شأن ذلك أن يثبت أن تركيا لم تعرض الهدنة في القمة الثلاثية في طهران إلا من باب كسب الوقت، لأنها تعرف بحكم خبرتها ما موقف التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة وخاصة جبهة النصرة، من موضوع إلقاء السلاح أو المصالحة أو أي سيناريو آخر بهدف الحل السلمي”، إذ فشلت عدة محاولات تركية بإقناع “النصرة” بحل نفسها.

أيضاً، أشارت صحيفة “الوطن” إلى أن سلاحي الجو الروسي والسوري مستمران بتنفيذ ضرباتهم الجوية على مواقع “النصرة” وفصائل المعارضة في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، مؤكدة أنهما حققا إصابات مباشرة في مواقع ونقاط انتشار وتحركات المسلحين.

وأضافت الصحيفة أن سلاح المدفعية التابع للقوات السورية استهدف مواقع “النصرة” في اللطامنة والزكاة وكفرزيتا والبويضة ولحايا والهبيط وقلعة المضيق وجبل شحشبو والشريعة الحويز وباب الطاقة والحمرا والكركات، وفي ميدان غزال والجيسات وتل الصخر والصياد والجنابرة بأرياف حماة الشمالي وأقصى الريف الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من مسلحي “النصرة” وتدمير عتادهم.

وكشفت “الوطن” عن مقتل المسلح خالد الحسين الملقب “أبو وليد كرناز” مشيرة إلى أنه هو المسؤول عن الهجوم الذي نفذته “النصرة” على مدينة السقيليبية، والتي جرح على إثرها ما لا يقل عن 9 مدنيين بينهم أطفال، فضلاً عن استهداف مواقع “الجبهة” في اللطامنة وكفرزيتا وقلعة المضيق، ما تسبب بتدمير معداتها.

وتعتبر جميع هذه المواقع التي تدور فيها المعارك، هي مواقع استراتيجية كونها تصل عدة مناطق مع بعضها بين الشمال السوري والمنطقة الوسطى، كما أن تمكن القوات السورية من التمركز فيها ستسهل عليها عمليتها باستعادة إدلب بشكل كبير.

 

اقرأ أيضاً