بالتزامن مع الخلاف الحاصل بين “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاؤها)” وتركيا، حول حل “جبهة النصرة”، ظهر رئيسها المدعو “أبو محمد الجولاني” في تسجيل صوتي نشرته وسائل إعلام معارضة، متحدثاً عن معركة إدلب.
ووفقاً لجريدة “عنب بلدي” المعارضة، أكد الجولاني أنه لا يمكن التعويل على نقاط المراقبة التركية الموجودة في أرياف إدلب وحماة واللاذقية لأن المواقف السياسية تتغير بين الفترة والأخرى.
وطلب الجولاني من فصائل المعارضة الموجودة في الشمال السوري الانضمام له، وذلك في ظل تشكيل “الجبهة الوطنية للتحرير” بضغط تركي، حيث رفضت “النصرة” الانضمام لها، مشيراً إلى أن عدد من الدول تعمل جاهدة لحل “جبهة النصرة”.
وجاءت تصريحات الجولاني خلال تواجده في ريف اللاذقية لتفقد غرف العمليات العسكرية التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، وأشارت “عنب بلدي” إلى أن هذا الظهور في ريف اللاذقية يأتي في ظرف وصفته بـ”الحساس” بعد وصول تعزيزات عسكرية إلى القوات السورية في الشمال، حيث تعرضت في الفترة الأخيرة مواقع “النصرة” في ريف حماة الشمالي وريف حلب الجنوبي لتصعيد ناري من قبل القوات السورية تسببت بتدمير عدد منها.
وتضغط تركيا على “جبهة النصرة” لحل نفسها في إدلب والانضمام لـ”الجبهة الوطنية للتحرير” لكن الخلافات بين الفصائل و”الجبهة حالت دون ذلك، ما يمنع تركيا من الاعتراض على شن معركة في إدلب وفقاً لما أكدته صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية التي أكدت سابقاً أن أنقرة لا يمكنها الاعتراض على معركة إدلب بحجة اتفاق “أستانة” لأنها لم تحقق شروطه بالقضاء على “النصرة”.