تتواصل حالة الفلتان الأمني وفوضى السلاح ضمن المناطق التي تحتلها تركيا في الشمال السوري حيث قتل عدد من المسلحين وأصيب آخرون جراء تجدد المعارك بين تلك المجموعات التابعة للاحتلال التركي في ريف رأس العين شمال غرب الحسكة.
حيث أفادت وكالة “سانا” السورية بأن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت بين مسلحين تابعين لما يسمى بـ”فرقة الحمزات” في قرية عين الحصان الواقعة بين مدينة رأس العين وقرية تل حلف على خلفية اتهامات بسرقة أموال وتهريب مسروقات إلى الأراضي التركية من دون التنسيق فيما بينهم ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين بينهم.
ولفتت الوكالة إلى أن الاشتباكات تسببت باندلاع عدة حرائق في حقول القمح والشعير المجاورة لمناطق الاشتباكات.
ولا تقتصر حالة الفلتان الأمني على مناطق ريف الحسكة فحسب حيث شهدت أول أمس مدينة جرابلس في ريف حلب الشمال اشتباكات وإطلاق نار بشكل عشوائي بين المجموعات المسلحة التابعة للاحتلال التركي، ما تسبب وفق ما نقلت “المرصد” المعارض في وقوع إصابات بينهم طفل أصيب بطلق ناري عشوائي في مخيم قريب من منطقة الاشتباكات، وأسفرت تلك الاشتباكات عن اشتعال الحرائق بعدد من المحال التجارية لأحد المواطنين.
وأدخل الاحتلال التركي الشهر الماضي عدة أرتال من الآليات العسكرية إلى مدينة رأس العين وريفها في محاولة لوقف الاقتتال بين المجموعات المسلحة التابعة له على خلفية خلافات بينهم حول تقاسم المسروقات والنفوذ واستباحة منازل الأهالي بعد تهجيرهم منها.
وتشهد مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة التابعة لقوات الاحتلال التركي حالة من الفلتان الأمني وفوضى السلاح والتي لا يدفع ضريبتها سوى المدنيون العالقون بين نيران تلك المعارك.