يتخوف اللاجئون السوريون من ترحيلهم إلى جنوب إفريقيا بعد أن كانوا في الدنمارك، بعد أن قررت الأخيرة ترحيل عدد منهم، لتخرج زعيمة حزب هولندي وتقترح استقبالهم في بلادها.
وكان خبر عقد اتفاقية بين الدانمارك ورواندا، قد أثار مخاوف بعض اللاجئين السوريين الذين تم سحب إقامتهم من إمكانية إرسالهم إلى هناك.
وذكر موقع “The Local” الدانماركي، نص مذكرة التفاهم التي وقعها وزير الهجرة “ماتياس تسفاي” خلال زيارته إلى رواندا الأسبوع الماضي، وسط توقعات بأن تكون الاتفاقية خطوة أولى لإنشاء مركز دنماركي للجوء في رواندا، ترسل إليه الدنمارك طالبي لجوء خلال فترة معالجة قضاياهم.
ويتضمن نص الاتفاق، دعوة البلدان في المذكرة إلى تغيير نظام اللجوء الحالي، معتبرين أنه “غير عادل وغير أخلاقي”، ويحفز الأطفال والنساء على الشروع في رحلات خطرة للهجرة.
بدورها، وجهت النائبة “سيلفانا سيمونز” زعيمة حزب (BIJ1)، الهولندي 12 سؤالاً في البرلمان إلى وزير الخارجية، وإلى وزيرة الدولة للعدل والأمن حول ترحيل اللاجئين السوريين من الدانمارك.
وأنهت النائبة “سيمونز” تساؤلاتها بأنه “وفي حال إصرار الدانمارك على قرارها، فهل هولندا مستعدة لاستقبال جميع اللاجئين السوريين البالغ عددهم 380 المدرجة أسماؤهم في القائمة الدانماركية للترحيل؟ وإذا لم يكن كذلك، فلماذا؟”.
وسبق أن قررت الدنمارك ترحيل عدد من اللاجئين السوريين، معتبرة أنّ الظروف التي أدت إلى منحهم اللجوء قد تغيرت، في ظل انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان على اتخاذها هذا القرار.
وفي منتصف الشهر الفائت، انطلقت في شوارع العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، حملة من أجل تشجيع اللاجئين السوريين على العودة إلى بلدهم، لتنتشر الحملة أيضاً في أكثر من بلد أوروبي حاول استغلال ملف المهجرين السوريين.
وتعتبر الدنمارك أول دولة أوروبية تلغي تصاريح الإقامة للاجئين السوريين، مؤكدة أن معظم الأراضي السورية أصبحت آمنة للعودة إليها من جديد، مع الإشارة إلى أنه في عام 2020 الماضي، تجاوز عدد اللاجئين الذين غادروا الدنمارك عدد الوافدين.