وسط انتشار تسريبات صحافية تشير إلى حضور إماراتي في عمليات التقارب السوري- التركي، أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” بأن الأربعاء المقبل سيُعقد اجتماع وزراء خارجية كل من تركيا وسوريا وروسيا في موسكو، مشيرة إلى وجود جهود لترتيب مشاركة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد في اللقاء ليصبح رباعياً.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات عرضت استضافة هذه القمة، التي من المقرر أن تمهد لقمة تضم رؤساء سوريا وتركيا وروسيا قبل الانتخابات التركية منتصف العام الحالي.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أسبوعين من القمة التي عُقدت في موسكو بين وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا في موسكو بتاريخ 29 كانون الأول الفائت كأول اجتماع تركي-سوري رسمي علني بعد قطيعة دامت 11 عاماً، حيث أكدت الأطراف الثلاثة أن أجواء الاجتماع كانت إيجابية، وفي هذا السياق نقلت “الشرق الأوسط” عن مصدر دبلوماسي قوله: “تعتبر أنقرة ودمشق حزب العمال الكردستاني تهديداً مشتركاً، وأنهما ستعملان ضد أي أجندة انفصالية لأنها تهديد وجودي للبلدين”، مضيفاً أن “البلدين سيعملان على فتح طريق حلب_اللاذقية”.
وكان وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، قد زار سوريا بعد أسبوع من اللقاء السوري_التركي في موسكو، وبحسب التسريبات التي نشرتها بعض وسائل الإعلام الغربية، فإن اللقاء ناقش آخر التطورات الإقليمية بما فيها التقارب السوري_التركي، كما أشارت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية في تقرير لها إلى أن “الزيارة الإماراتية تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات سياسية متلاحقة ومتسارعة في مسارات عدة، أبرزها اللقاء التركي_السوري برعاية روسية”.