تنوي المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي إعادة تأهيل الخط الحديدي الواصل بين دمشق-درعا-عمّان، مشكلةً لجان فنية مختصة لهذه الغاية، حيث باشرت عملها على أمل البدء بإنجاز التأهيل في أقرب وقت ممكن.
حيث صرّح مدير فرع المؤسسة في درعا نعيم القراعزة لصحيفة “تشرين” السورية، أن الخط الحديدي يعد محوراً مهماً لنقل البضائع بين البلدين.
ويعود تاريخ الخط الحديدي الحجازي إلى زمن السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، عندما أمر في عام 1900 بتشييد سكة قطار بين الشام والحجاز من أجل تسهيل رحلة الحج التي كانت تستغرق قرابة 3 أشهر ذهاباً وإياباً، وشهد عدة مراحل توقفت خلالها المحطة حتى قامت مؤسسة الخط الحديدي الحجازي في 2008 بإعادة تسيير رحلات للركاب ونقل البضائع عبر الخط من دمشق إلى عمّان، احتفالاً بذكرى مرور 100 عام على إنشائه، بعد توقف دام عامين، وظل الخط الممتد بين عمّان ودمشق يعمل حتى 2011.
وبلغت قيمة الأضرار الموثقة لقطاع السكك الحديدية السورية إلى الآن 530 مليار ليرة سورية، نتيجة تعرض الخطوط الحديدية لعمليات تدمير وسرقة، وفقاً لتصريح مدير المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية نجيب الفارس في شباط الماضي.
كما تجاوزت أضرار النقل خلال سنوات الحرب 4.5 مليارات دولار، وخسرت وزارة النقل 179 عاملاً من كوادرها، وتراجعت إيراداتها من نحو 1.4 مليار دولار قبل الأزمة إلى 102 مليون دولار سنوياً، أي انخفضت بنسبة 93%، حسبما أوضحه سابقاً وزير النقل علي حمود.
ويأتي إعادة تأهيل المحطة مع الأردن بعد فتح معبر نصيب الحدودي بين البلدين في 15 من تشرين الأول الماضي.