باشرت دمشق وعمّان في إعداد خطة لإعادة تشغيل المنطقة الحرة السورية-الأردنية المشتركة، وفتحها أمام المستثمرين.
حيث صرّح مدير عام شركة المنطقة الحرة السورية-الأردنية المشتركة خالد الرحاحلة، لصحيفة “الرأي” الأردنية، بأن العمل حالياً منصب على إعادة تأهيل المنطقة مجدداً، خاصة بنيتها التحتية ما يضمن فتحها أمام المستثمرين.
ولفت الرحاحلة إلى أنه يوجد أكثر من 550 عقداً مبرماً بين المنطقة ومستثمرين، متسائلاً عن إمكانية عودتهم جميعاً من عدمها، نظراً لمرور فترة زمنية ليست قليلة على إغلاق المنطقة.
وفي 27 من شهر آذار الفائت، كشف الرحاحلة عن وجود 65 موظفاً منهم 31 أردنياً و34 سورياً يعملون حالياً على تفقد المنشآت في المنطقة لصيانتها وإعادة تأهيلها، وأكد حينها أن تأهيل المنطقة سيكون بتمويل ذاتي من شركة المنطقة الحرة السورية-الأردنية، دون تحميل حكومتي البلدين أي تكاليف، ورجح عودتها للعمل خلال العام الجاري.
كما أوضح أن المستثمرين والصناعيين الأردنيين يشكلون 90% داخل المنطقة، وسيستفيدون من إعادة العمل بها إلى جانب مستثمرين من جنسيات عراقية وسورية وليبية وأخرى مختلفة، مشيراً إلى أن أن حجم التبادل التجاري للبضائع ضمن المنطقة بلغ ذروته في عام 2010، إذ بلغ 5 ملايين طن بقيمة تصل إلى 5 مليارات دولار أميركي.
من جهته، أوضح رئيس غرفة صناعة إربد، هاني أبو حسان، أن إعادة تشغيل المنطقة سيسهم بتطوير القطاعات كافة التي تتطلبها الصناعات الأردنية والسورية على حد سواء.
وأنشأت المنطقة عام 1975 بموجب اتفاقيات أردنية-سورية، لتمتد بمحاذاة الحدود المشتركة الأردنية-السورية في بلدتي جابر ونصيب، وتوقف العمل فيها تماماً عام 2015.