أثر برس

قريباً.. وفد من الشرق السوري سيزور واشنطن لبحث مستقبل التنسيق بين أمريكا والأكراد في تلك المنطقة

by Athr Press Z

في ظل تزايد الحديث عن مصير الوجود الأمريكي في سوريا ومصير التحالف القائم بين “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” وأمريكا، وكثرة التحليلات الأمريكية المتناقضة حول هذا الملف، كشفت مصادر معارضة أن وفداً من ” مجلس سوريا الديمقراطية-مسد” سيزور واشنطن منتصف الشهر الحالي، لإجراء محادثات سياسية مع الجانب الأمريكي.

وبحسب ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم السبت، فإن وفداً من “مسد” و”الإدارة الذاتية” سيجري محادثات سياسية مع واشنطن، حول الوضع في مناطق شمال وشرق سوريا، ومستقبل العلاقة مع واشنطن، والدور التركي.

وأوضحت أن الدور التركي سيكون في مقدمة هذه المحادثات، في ظل مخاوف المسؤولين الأكراد من أن واشنطن لم تتخذ أي إجراءات “عقابية جدية” على تركيا، وتنفيذ قانون “كاتسا” الذي يعاقب الدول التي تشتري معدات عسكرية روسية، في وقت تعلن أنقرة عن صفقة جديدة من الصواريخ الروسية “إس- 400”.

وكانت أوساط سياسية أمريكية قد أكدت أن العلاقات الأمريكية- التركية، أعمق بكثير من النظر إليها من زاوية علاقة واشنطن بحلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، فتركيا تمكنت من نسج تعاون مستقر ومثمر مع واشنطن، في العديد من الملفات التي يرغب البيت الأبيض في التخفيف منها، سواء في سوريا أو العراق أو ليبيا، وحتى في أفغانستان، التي قد تتحول أنقرة إلى لاعب أساسي فيها لتطويع حركة طالبان لضمها لمظلة المصالح الأمريكية على المستوى الاستراتيجي.

سبق أن أعربت “الإدارة الذاتية” عن قلقها من انسحاب أمريكي دون توافق سياسي مع الأطراف الفاعلة، مشيرة إلى أن هذا الانسحاب قد يؤدي إلى خلق “فوضى عارمة”، حيث قال نائب الرئاسة المشتركة لـ “الإدارة الذاتية” بدران جياكرد: “إن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان خلق على مستويات مختلفة نوعاً من القلق لدى حلفاء واشنطن في المنطقة، ما سيؤدي إلى زعزعة الثقة بين الطرفين” وفقاً لما نقلته صحيفة “القدس العربي”.

يشار إلى أنه بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، كثرت التحليلات الأمريكية التي تشير إلى احتمال انسحاب أمريكي آخر قد نشهده في الشرق الأوسط، حيث نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية مؤخراً: “مع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان توجهت الأنظار إلى سوريا، وإذا ما كانت هي الدولة التالية الي ستشهد انسحاباً رسمياً للقوات الأمريكية منها، توازياً مع تحييد المنطقة عن سلًم أولويات الإدارة الجديدة، إضافة لما شهدته السنوات الأخيرة من محاولات عربية وغربية لإعادة وصل ما انقطع خلال الحرب رغبة باستثمار إعادة الاعمار وتوطيد العلاقة”.

أثر برس

اقرأ أيضاً