خاص || أثر برس لم تنجح الحلول الإسعافية المتخذة لمعالجة أزمة المياه في اللاذقية، بالحد من المعاناة القديمة الجديدة لأهالي قرية الشراشير التابعة لمدينة جبلة الذين يعانون منها منذ سنوات عدة جراء ضعف ضخ المياه التي لا تصل إلى منازلهم.
واشتكى عدد من أهالي قرية الشراشير الغربية لـ”أثر” من عدم وصول مياه الشرب لمنازلهم في كل صيف منذ أربع سنوات، على الرغم من أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى وحدة مياه جبلة التي تتبع لها قريتهم بغية إيجاد حل لمشكلتهم، إلا أن جواب المعنيين في وحدة المياه على مطالبات الأهالي كان دائماً مختصراً بعبارة: “سنتابع الموضوع”.
وأضاف الأهالي: في كل عام نضطر إلى شراء صهاريج المياه أو استئجار مولدات كهربائية لتشغيل المضخات لسحب ما يوجد من مياه قليلة في الخط ورفعها الى خزانات منازلنا، فالسمة المشتركة بين السكان كل صيف هو كيفية تأمين إيصال المياه لمنازلهم.
وطالب الأهالي بإيجاد حل لمعاناتهم الطويلة مع المياه، وذلك عبر صيانة الخط وإيجاد الخلل الذي يمنع وصول المياه إلى منازلهم أو تمديد خط جديد خاص بقريتهم من أقرب خط فرعي آخر أسوة بباقي المناطق التي كانت تعاني من نفس المشكلة، فالمناطق المجاورة لهم لا تعاني من مشكلة انقطاع المياه الطويلة بالإضافة الى توفرها بشكل دائم في نفس الشبكة المغذية لقريتهم، مع العلم أن المسافة التي تفصل بين المنطقتين لا تتجاوز 200متر.
بدوره، قال مدير وحدة مياه جبلة المهندس حسان منون لـ”أثر”: “نعمل على تمديد خط جديد يغذي قرية الشراشير الغربية، بالإضافة إلى مجموعة قرى تعاني من نفس المشكلة وذلك بالتنسيق مع إحدى المنظمات المانحة والجهات المعنية في المحافظة، وذلك بعد اطلاع مهندسين وفنيين من المؤسسة على الشبكة وإجراء دراسة لحل مشكلة الانقطاعات وضعف التغذية المائية وصعوبة وصولها إلى المنازل”.
وبيّن منون أن الخط الجديد سيحل مشكلة ضعف المياه وسيخدم القرية بشكل كامل خلال الأيام القادمة، مبيناً أن أحد أسباب ضعف المياه وعدم وصولها للمنازل هو التعديات على الشبكة، حيث تعمل عناصر الضابطة المائية على قمع المخالفات والتعديات على الخطوط الرئيسية والفرعية عبر إغلاق الفتحات والوصلات غير النظامية وتسطير ضبوط تتضمن غرامات مالية بحق المخالفين.
تجدر الإشارة إلى أنه نتيجة تصاعد حدة الشكاوى، قامت المؤسسة العامة لمياه الشرب بإيجاد حلول إسعافية لدعم الوارد المائي لمدينة جبلة، من خلال تركيب 4 غواطس على 4 آبار محفورة بجوار القناة الرومانية في موقع الفوار عند مدخل المدينة، بالإضافة إلى زيارة وزيري الكهرباء والموارد المائية لمحافظة اللاذقية الشهر الماضي واجتمعا مع المعنيين في المحافظة لطرح حلول لما تعانيه المحافظة الساحلية الغنية بالمياه والعصية على الحل طيلة سنوات خلت، وأهمها زيادة التغذية الكهربائية وإعفاء محطات الضخ من التقنين في خطوة ستأمن وصول المياه إلى مدن المحافظة.
باسل يوسف – اللاذقية