خاص|| أثر برس يعاني أهالي قرية رأس العين في القلمون بريف دمشق من انسداد مجرى الصرف الصحي منذ أكثر من 8 سنوات، والذي بدوره يؤدي لطفو مياه الصرف الصحي في بيوت الأهالي وفي الشوارع العامة والأراضي الزراعية.
نادر، أحد سكان قرية رأس العين، يقول لـ “أثر” إن وضع الصرف الصحي في القرية كارثي ويهدد بكارثة صحية كبيرة إذا تسربت هذه المياه لآبار مياه الشرب في القرية.
وتابع: المياه تطفو دوماً في شوارع القرية وفي بيوت الأهالي، وبدأت تتسرب للأراضي الزراعية والتي أصبحت خارج الخدمة الزراعية.
أمين، أحد سكان القرية، كشف لـ “أثر” أن مشكلة الصرف الصحي ليست جديدة، بل معاناة منذ سنوات، والجهات المعنية عاجزة عن حلها، وسببها هي مرور مجرى الصرف الصحي لقرية رأس المعرة بمجرى قرية رأس العين، والتي بدورها تؤدي لانسدادها دوماً.
وأكمل: المعضلة تنذر بكارثة صحية كبيرة حيث المياه بدأت تطفو فوق الأراضي الزراعية وفوق آبار المياه، والمشكلة تتطلب حلاً فورياً عاجلاً قبل وقوع الكارثة.
بدوره، رئيس المجلس المحلي في قرية رأس العين عمر عرابي، أوضح لـ “أثر” أن القرية تعاني من مشكلة الصرف الصحي منذ أكثر من 10 سنوات، بسبب مرور أنابيب الصرف الصحي من قرية رأس المعرة بقرية رأس العين حوالي 12 كم وهذه الأنابيب مهترئة بالكامل.
وتابع شارحاً: قرية رأس المعرة مرتفعة وأنابيبها شديدة الانحدار بينما أنابيب الصرف الصحي في رأس العين مستوية، وبالتالي يتكون الانسداد نتيجة سحب الأتربة والأوساخ والأحجار نتيجة الانحدار، وتخرج مياه الصرف الصحي للشوارع وللأراضي الزراعية.
وبين أن تكلفة إصلاح الأنابيب تتعدى المليار والنصف، وهذه التكلفة باهظة جداً وخاصة أن أهالي القرية الذين يبلغ عددهم حوالي 5 آلاف نسمة كلهم من الطبقة العاملة والفلاحين وعدم وجود مغتربين للتكفل بإصلاح الأنابيب.
وأشار في حديثه إلى عدم تعاون المجلس المحلي في رأس المعرة، بحجة أن المشكلة خارج الحدود الإدارية للقرية، وأيضاً من عدم تعاون المجلس المحلي في يبرود.
وأردف: هناك حل يكمن بتحويل أنابيب الصرف الصحي لقرية رأس المعرة لمدينة يبرود فوراً دون دخولها لقرية رأس العين، ولكن المعنيين غير متجاوبين للعمل.
وكشف أن المجلس المحلي حاول التواصل مع الجمعيات والمنظمات الإنسانية ولكن الموضوع مكلف ولهذا لم تبادر أي منها للحل أو للمساعدة، ومؤخراً محافظة ريف دمشق وافقت على مشروع إنشاء عبارة بدلاً من أنابيب الصرف الصحي لجزء من المسافة لحل المعاناة جزئياً، والتي بدورها يمكن تنظيفها بين الفترة والأخرى من الأتربة والأوساخ والأحجار، وخلال شهر سيبدأ العمل بها.
الجدير ذكره، أن قرية رأس العين تتبع لمدينة يبرود، وتعتبر قرية زراعية، تشتهر بأهم المحاصيل الزراعية كالتفاح والبطاطا والفاصولياء.
أمير حقوق – ريف دمشق