أفادت وكالة “رويترز”، نقلاً عن المتحدث باسم “قسد” أن اليوم الأحد قد يشهد “معركة حاسمة”، حيث تشهد منطقة الباغوز، الجيب الأخير الذي يتحصن فيه “داعش” في محافظة ديرالزور ترقباً كبيراً، مع إعلان “قوات سوريا الديمقراطية” عن بدء الهجوم لانتزاع المنطقة بشكل نهائي بعد بقائهم في المنطقة لأشهر دون أي معارك، إلا أن التغيير الحاصل في السياسة الأمريكية والانتقال إلى مرحلة جديدة تحت مسمى “المنطقة الآمنة” يدفع الإدارة الأمريكية لإنهاء آخر جيوب التنظيم.
حيث سجلت “قسد” تقدماً بطيئاً خلال الساعات الماضية وكان آلاف من المدنيين قد توجهوا إلى الباغوز والأراضي الزراعية حولها في محافظة دير الزور بسبب القصف العنيف والعشوائي الذي يشنه “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن والذي أدى بدوره إلى سقوط مئات الضحايا من المدنين المتواجدين في مناطق تنظيم “داعش”.
واشتبكت “قوات سوريا الديمقراطية” مع مسلحي التنظيم لنحو 18 ساعة داخل الباغوز مساء يوم الجمعة، وقال مرفان قامشلو المتحدث الإعلامي العسكري لـ”قسد” لموقع “باسنيوز”: “إن قوات سوريا الديمقراطية تتقدم بوتيرة بطيئة نوعاً ما والسبب هو أنه ليست هناك عجلة كبيرة للتقدم لعدم حدوث أي مشاكل كون داعش لغّم المنطقة بشكل كثيف جداً، آلاف الألغام موجودة على الطرقات في تلك البقعة الصغيرة”.
وأضاف أن المسلحين الباقين معظمهم أجانب، يستخدمون الأنفاق للاختباء ويشنون هجمات مفاجئة ضد مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية”.
في غضون ذلك، نقل موقع “الجسر برس” المعارض عن مصادر في “قسد” قولها: “إن 500 شخص تمكنت قسد من تغطية خروجهم من المخيم (الباغوز) بعد أن نجحوا بالفرار من العناصر الأكثر تشدداً في داعش والذين يرفضون الاستسلام، وأن مئتين من هؤلاء الخارجين هم مسلحون في التنظيم”.
ويرى مراقبون بأن الولايات المتحدة تسعى إلى إنهاء ما تبقى من تنظيم “داعش” في هذا التوقيت للبدء بخطتها الجديدة في المنطقة تحت مسمى “المنطقة الآمنة”، وتعتبر “قسد” الأداة العسكرية البرية “للتحالف الدولي” على الرغم من إثبات عدة تقارير كان آخرها لـ”المرصد” المعارض، وجود تنسيق بين “التحالف” و”داعش” بعد إنزال عدة مروحيات قامت بنقل أطنان من الذهب من مناطق التنظيم إلى القواعد الأمريكية المحيطة بالمنطقة.