أثر برس

“قسد” بين الخلافات الداخلية والواقع المأساوي والرهانات المحلية

by Athr Press Z

يزداد التوتر وحالة عدم الاستقرار في مناطق شرق الفرات السوري التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديموقراطية” المدعومة أمريكياً، حيث المظاهرات مستمرة ضد ممارسات “قسد” والخلافات الداخلية في صفوفها والفلتان الأمني المتفشي في تلك المنطقة الذي يتمثل بالاغتيالات والتفجيرات وغيرها.

واهتمت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بالحديث عن حالة المناطق التي تسيطر عليها “قسد” فنشرت مقالاً جاء فيه:

“يعم الواقع البائس وحالة الفوضى في المناطق التي تسيطر عليها قسد، حيث الأنقاض في كل مكان مع وجود توترات أمنية.. تدير هذه المناطق مجالس محلية لا تعترف الولايات المتحدة رسمياً بها، وتدير هذه المجالس، ثلاثة مخيمات شمال سوريا، تحتوي على ما لا يقل عن 70,000 شخص، من بينهم نساء وأطفال، منهم حوالي 10,000 شخص أجنبي لا ترغب بلادهم باستقبالهم”.

وتناولت صحيفة “العربي الجديد” الخلافات بين صفوف “قسد” والمحاولات لحلها، إذ ورد فيها:

“اليوم، تُبذل جهود هنا وهناك، من أجل إيجاد صيغةٍ من التفاهم بين الأحزاب الكردية كالمحاولات التي كانت في السابق في إطار اتفاقيات هولير1 2012، وهولير2 في 2012، ودهوك 2015، برعاية رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، لكنها محاولات لم تسفر عن شيء يذكر، نتيجة إصرار بعض الأحزاب على التفرّد بالقرار، وإبعاد الخصوم المحتملين، وما نعتقده أن الجهود الحالية لن تؤدي، هي الأخرى، إلى نتيجةٍ ملموسة”.

أما “الأخبار” فجاء فيها:

“وسط رهانات محلية وإقليمية على استثمار النفط، ودور العشائر العربية في الصراع على مستقبل منطقة الجزيرة السورية، تبدو قوات سوريا الديموقراطية، ومن خلفها قيادتها السياسية، أمام اختبار جديّ يحمل تحديات قد تتخطى ما مرّ في مرحلة الحرب الساخنة ضد داعش، كما قد تهدّد هيكلها الحالي”.

يشار إلى أن “قسد” في شرق الفرات السوري باتت بحكم المحاصرة، فالأهالي خرجو عن صمتهم والواقع المعيشي المأساوي بات ظاهراً للعلن، إضافة إلى فضيحة الخلافات الداخلية، ويضاف إلى جميع هذه الملفات بوادر تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عنها من خلال الحديث عن الاتفاق مع تركيا على إبعاد القوات الكردية عن الحدود السورية-التركية.

اقرأ أيضاً