أثر برس

قسد تحول “الدراجات النارية” إلى عدو.. ارتزاق جديد وتبرير للفشل

by Athr Press G

خاص || أثر برس تشن “قوات سوريا الديمقراطية”، حملة شرسة لمصادرة الدراجات النارية في مناطق “شرق الفرات”، من ريف دير الزور وحتى المنطقة الجنوبية من ريف الحسكة، والهدف المعلن من قبل “قسد” هو الحد من هجمات “داعش” على ما تسميه بـ “النقاط العسكرية”.

ويؤكد مصدر عشائري لـ “أثر برس”، أن نحو 1500 دراجة نارية تمت مصادرتها خلال الأسبوع الماضي من قبل “قسد”، ومن بين أساليب الترهيب الجديدة المتبعة هو القيام بإحراق الدراجات في الأسواق والطرقات العامة، علماً أنها الآلية الأكثر استعمالاً للتنقل من قبل السكان المحليين نتيجة لقلة المحروقات وارتفاع أسعارها مقارنة ببقية مناطق انتشار “قسد”.

ويتراوح سعر الدراجة النارية بين 400-500 دولار أمريكي، وقد أدى تحويل “قسد” الدراجات إلى عدو لانخفاض أسعارها بشكل كبير، إضافة لفتحها باب للإرتزاق من قبل قادتها في المنطقة من خلال الحصول على رشاوى مالية مقابل “فك حجز” أي دراجة يتم مصادرتها من قبل دوريات “قسد”، ولا يقل مبلغ الرشوى عن 200 ألف ليرة سورية في أحسن الأحوال.

وتستخدم الدراجات النارية من قبل البعض كمصدر رزق وحيد من خلال العمل عليها كـ “تكسي”، لنقل الركاب بيت القرى مقابل مبالغ مالية بسيطة مقارنة بسيارات الأجرة التي قلما تشاهد في المنطقة، وتأتي أهمية الدراجات بالنسبة للسكان من قلة استهلاكها لـ “البنزين”، الذي يباع في المنطقة من قبل “قسد” بسعر 600 ليرة سورية، في حين أنها تبيعه في الحسكة بسعر لا يزيد عن 170 ليرة، علماً أن المحروقات المتوافرة في المناطق الشرقية من سوريا هي من المحروقات المكررة بشكل بدائي.

ويعتبر السكان المحليون أن فشل “قسد” في القضاء على وجود “داعش” هو السبب الأساس في جعلها الدراجات النارية هدفاً لها، في محاولة لتبرير فشلها في الوصول إلى “خلايا داعش” التي تنشط ليلا لتنفذ هجماتها على نقاط تابعة لـ “قسد”، أو عمليات تصفية للمدنيين المعارضين للتنظيم، ويستغرب عدد كبير من المصادر الأهلية عدم مهاجمة “قسد”، أو الطيران الأمريكي لأي من “الحواجز الطيارة”، التي ينصبها التنظيم بشكل يومي في ساعات الليل على الطرقات الواصلة بين مناطق ريف دير الزور.

محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية

اقرأ أيضاً