خاص|| أثر برس نفذت “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” ليل الاثنين 18 كانون الأول، حملة مداهمات داخل مخيم الهول في ريف الحسكة الشرقي والذي يضم عائلات مسلحي تنظيم “داعش”.
وأكد مصدر لـ”أثر برس” أن المخيم يشهد حالة استنفار لـ”قسد” عقب حملة المداهمات التي جرت، موضحاً أن الاستنفار استمر لغاية صباح أمس الثلاثاء.
وشملت المداهمة التي نفذتها “قسد” القسم الثامن من المخيم الذي يسمى بقسم “المهاجرات”، والذي يضم زوجات مسلحي “داعش”، اللواتي تم احتجازهن عقب انتهاء العمليات العسكرية ضد “داعش” في ريف دير الزور.
وأضاف المصدر أنه “لا تتوفر معلومات عن أي حالة اعتقال، إذ تم تفتيش المخيم تفتيشاً دقيقاً بحثاً عن أسلحة وفق المعطيات”، موضحاً أن “قسم المهاجرات” يخضع إلى حراسة مشددة، وهو القسم الأكثر إثارة للفوضى وتنفيذ الاحتجاجات، التي كان آخرها في 25 تشرين الأول عندما عزلت “قسد” الأطفال من عمر 9 سنوات عن أمهاتهم في المخيم، ونقلتهم إلى أماكن أخرى بعيداً عن الأفكار والتعليمات الجهادية التي تتبناها المحتجزات.
وعادتا ما تجري “قسد” بين مدة وأخرى حملة مداهمة داخل المخيم في محاولة لضبط حالة الأمن، سيما وأن الآونة الماضية شهدت عمليات اغتيال لكثير من الرجال والنساء داخل المخيم، إضافة إلى استمرار تهديدهن للمنظمات الإغاثية والإنسانية والعاملين فيها، كما نفّذت النساء المقميات في قسم “المهاجرات” عمليات ضد المنظمات الإغاثية في المخيم، حيث أحد مقرات هذه المنظمات.
وفي هذا السياق، أفاد مصدر في محيط المخيم لـ”أثر” بأن أكثر المداهمات التي تتم داخل المخيم، تكون بهدف البحث عن أسلحة أو البحث عن خلايا للتنظيم أو ضبط عمليات التهريب من المخيم والتي تتم بوساطة شبكات للتهريب مقابل مبالغ مالية كبيرة وبالعملات الأجنبية، وشهدت السنوات السابقة حالات تهريب بوساطة هذه الشبكات بالتآمر مع أشخاص نافذين في “قسد”.
ويضم المخيم نحو 50 ألف محتجز منهم أسر سورية، من أرياف دير الزور وحلب والرقة وإدلب والحسكة، بينما يحمل معظم المقيمين فيه الجنسية العراقية، لجؤوا إلى سوريا بعد مهاجمة “داعش” الموصل والسيطرة عليها، إضافة إلى نساء وأطفال من الجنسيات الأجنبية كافة، تم إلقاء القبض عليهم عشية العملية العسكرية لـ”قسد” و”التحالف” الدول لتحرير الرقة وريفها والريف الشمالي الشرقي لدير الزور من تنظيم “داعش” الإرهابي.
وتؤكد التسريبات الصحافية باستمرار على أن مخيم “الهول” هو بمنزلة “قنبلة موقوتة” في سوريا، ففي عام 2021 أفادت وكالة “باسنيوز” الكردية بأن “مخيم الهول في ريف الحسكة أصبح مدرسة لتدريس فكر ومنهج “داعش”، إذ تُنظم في المخيم دورات تقودها النساء لتدريس الأطفال والمراهقين فكر التنظيم.
الحسكة