أكد قائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي، أن تركيا تمنع مقاتلي “قسد” والمدنيين والجرحى عن الخروج من مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي عُقد بين أنقرة وواشنطن.
وقال عبدي خلال اتصال هاتفي مع وكالة “أ.ف.ب”: “الأتراك يمنعون انسحاب قواتنا والجرحى والمدنيين من رأس العين”.
وأشار عبدي إلى أن الاتفاق حول وقف إطلاق النار “يتضمن نقطة أساسية تنص على فتح ممر برعاية أمريكية لخروج المقاتلين والجرحى والمدنيين”، مضيفاً أنه “إذا لم يتم الالتزام، سنعتبر ما حصل لعبة بين الأمريكيين وتركيا، إذ من جهة يمنعون انسحاب قواتنا، ومن جهة أخرى يدعون أنها لم تنسحب، سنعتبرها مؤامرة ضد قواتنا”.
وأشار قائد “قسد” إلى أن قواتهم مستعدة للانسحاب من المنطقة المحددة في الاتفاق والتي تمتد بين رأس العين وتل أبيض بمجرد السماح لهم بالخروج من رأس العين.
وحول موقف “قسد” مما يسمى بإنشاء “منطقة آمنة” قال عبدي: “لا علاقة لنا بها، ولم يؤخذ رأينا بشأنها ولم نقبل بها” مشيراً إلى أن الجهود الأمريكية لا تزال ضعيفة وغير قادرة على الضغط على تركيا”.
ويأتي هذا بعدما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن اتفاق بينها وبين تركيا يقضي بانسحاب “الوحدات الكردية” مما يسمى بـ”المنطقة الآمنة” مقابل التزام تركيا بوقف إطلاق النار لمدة 120 ساعة، وفي هذا السياق أعربت “الوحدات الكردية” عن موافقتها على الالتزام بهذا الاتفاق، ومن جهته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “تركيا ستسحق رؤوس المقاتلين الأكراد في شمال شرق سورية إذا لم ينسحبوا إلى خارج المنطقة العازلة التي اتفقت أنقرة وواشنطن على إقامتها على طول الحدود مع سورية”.
يشار إلى أن القوات التركية خرقت الاتفاق الأمريكي-التركي بعد ساعات من عقده من خلال الاعتداء على عدة مناطق في ريف رأس العين، ما أودى بحياة العديد من المدنيين الذين جُرحوا خلال هذه الاستهدافات وبدورها منعت القوات التركية والفصائل الموالية لها سيارات الإسعاف من الدخول إلى مناطقهم لإسعاف، ففارقوا الحياة متأثرين بجراحهم.