خاص|| أثر برس استعادت “قوات سوريا الديمقراطيّة- قسد” سيطرتها على بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، بعد ساعات من سيطرة قوات العشائر العربية على البلدة.
وأكدت مصادر محليّة أن مجريات المواجهات التي جرت أمس الثلاثاء واستعادت “قسد” على إثرها السيطرة على ذيبان، أظهر وجود حالة دعم علني من قبل “التحالف الدولي” لـ”قسد”.
وأوضحت المصادر أنّ طيران “التحالف الدولي” كان يُحلق بشكل مُتقطع في أجواء المنطقة، وفتح جدار الصوت أكثر من مرة.
وأكدت مصادر عشائرية أن دخول “قسد” إلى البلدة، لايعني فرض السيطرة عليها بالكامل، مشيرة إلى تعداد مقاتلي العشائر يُمكنهم من تحويل ذيبان إلى منطقة استنزاف.
وفي هذا الصدد، أفادت مصادر “أثر” بأن مقاتلي العشائر العربية قاموا بعمليات استهداف لعدد من البلدات، حيث هاجموا حاجزاً عسكرياً لـ”قسد” في قرية “عظمان” قرب طريق الصور شمال دير الزور، وقُتل عنصر من “قسد” وأصيب آخر بهجوم بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ”أربي جي” على نقطة عسكرية بمنطقة الموح في بلدة “أبوحمام” بالريف الشرقي.
كما تم استهداف مبنى مقسم بلدة “الحريجية” الذي يتواجد فيه عدد من عناصر “قسد”، كما استهدف مقاتلون من أبناء قبيلة “البكارة” حاجزاً في بلدة “الحصان” بريف دير الزور الغربي، ما أدى لإصابة عنصرين من “قسد”.
بدورها، نفذت “قسد”حملات مداهمة وتفتيش في بلدة “جديد عكيدات” وفرضت حظراً للتجول في بلدة الصبحة، واستهدفت البلدة بالطائرات المسيرة ما أودى بحياة عنصرين من مقاتلي العشائر بقصف استهدف نقاط تمركزهم، كما أُصيب 9 مدنيين بينهم أطفال ونساء خلاله.
يشار إلى أنه في 20 أيلول الجاري، أصدر الشيخ الهفل، بياناً أعلن فيه ترتيب قيادة عسكرية عشائرية تابعة للجيش وقوات القبائل والعشائر العربية، ودعا أبناء قبيلة “البكارة” والقبائل العربية في الداخل والخارج لدعم قوات العشائر للتخلص من سيطرة “قسد”.
وبدأت الاشتباكات بين قوات العشائر العربية و”قسد” في 27 آب الفائت وبدأت الاشتباكات بعدما أقدمت “قسد” على اعتقال “أحمد الخبيل- أبو خولة” قائد أحد تشكيلاتها وهو “مجلس دير الزور العسكري” في الحسكة، وهذه الحادثة كانت بمثابة الشرارة التي أشعلت الميدان في دير الزور، حيث بدأ وجهاء وشيوخ القبائل العربية، بإصدار البيانات الرسمية والظهور بمقاطع فيديو يدعون خلالها القبائل العربية إلى التحشيد ضد “قسد” داعين أبنائهم المنتسبين إلى الأخيرة للانشقاق عنها، وفي هذا الصدد أكد شيخ قبيلة “العكيدات” الشيخ إبراهيم الهفل، أن المعركة مع “قسد” مصيرية لطردها من المحافظة، مشدداً على أن “تحرك العشائر في ريف محافظة دير الزور لم يكن من أجل قائد مجلس دير الزور العسكري، وإنما من أجل استعادة حقوق أهالي المحافظة التي سلبتها ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية- قسد”.
عثمان الخلف- دير الزور