خاص|| أثر برس أجبرت “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” فلاحي الرقة على توقيع تعهد بتسليم محصول القمح للمراكز التابعة لها بعد أن حددت سعر كيلو القمح بـ1150 ليرة.
وقالت مصادر أهلية في محافظة الرقة، إن “قسد”، ألزمت الفلاحين بتوقيع التعهد مقابل ضمان عدم حرمان المساحات الزراعية المروية من مياه الري في وقت يعد الأحرج في من عمر الموسم.
وتعتبر المصادر أن توقيع التعهد يأتي كخطوة من “قسد”، لمنع الفلاحين من شحن محاصيلهم إلى المراكز التي حددتها الدولة السورية، علماً أن فارق السعر يصل لما يقارب النصف، حيث حددت الحكومة سعر الكيلو بـ 1700 ليرة، يضاف لها 400 ليرة سورية في حال كان الإنتاج من مناطق تسيطر عليها الفصائل المسلحة.
وتقول مصادر خاصة لـ “أثر برس”، إن “قسد” ستقوم بتشديد إجراءاتها الأمنية وقطع الطرقات مع بدء تسويق القمح، لتضمن إلزام الفلاحين ببيعها لمحاصيلهم بنصف قيمته السوقية، الأمر الذي سيعني خسائر إضافية للفلاحين في موسم يعد فقيراً بالأمطار، ومن المتوقع أن يكون متوسط الإنتاج.
وبنتيجة لنقص المحروقات بسبب ممارسات قسد التعسفية، لجأ السكان لحصاد الأراضي المزروعة بالشعير من خلال العمل اليدوي باستخدام “المنجل”، فيما يستخدم بعض الفلاحين آلات قص العشب التي تعرف باسم “الجزارة”، بهدف خفض تكاليف الحصاد قدر الإمكان.
ويتخوف السكان من موسم الحرائق الذي لا يبدو حضوره في حسابات مراكز الإطفاء التابعة لـ “قسد”، وكان الموسم الماضي قد شهد عدداً كبيراً من الحرائق في ريف الحسكة والرقة كانت قد نجمت عن تبادل إطلاق القذائف بين “قسد” والقوات التركية.