أعلنت “الإدارة الذاتية” عن دخول قافلة مؤلَّفة من 100 صهريج إلى المتضرّرين في مناطق سيطرة الدولة السورية في محافظة حلب، عبر معبر التايهة- أم كهف، بعدما جرى حلّ الخلافات حولها.
وأوضحت مصادر ميدانية أنّ “القافلة المقدّمة من “الإدارة الذاتية” دخلت بعد إلغاء “قسد” شروطها المتمثّلة في حصر توزيعها في حيَّي الأشرفية والشيخ مقصود، الخاضعة لسيطرتها، وهي الأقلّ تضرّراً من أحياء حلب”، مبيّنةً أن “40 صهريجاً سيتجه إلى الشيخ مقصود والأشرفية، و60 إلى باقي الأحياء”، وفقاً لما نقلته صحيفة “الأخبار” اللبنانية.
واتهمت المصادر “الذاتية” بـ”المماطلة في إدخال القوافل، لمعرفة الموقف الأمريكي من هذه الخطوة”، معتبرةً أن “السماح بإدخالها لم يتمّ إلّا بعد الإعلان الأمريكي عن عدم معارضة وصول المعونات من الجميع إلى مختلف المناطق السورية”.
وجاء ذلك بعد أن منعت “قسد” دخول القافلة بسبب إصرار الأخيرة على توجيه المساعدة إلى حيَّ الشيخ مقصود والأشرفية فقط، واتّهامها الحكومة السورية باشتراط الاستحواذ على 70% من محتويات القافلة مقابل السماح بدخولها، وفقاً لما نقلته صحيفة “الأخبار” اللبنانية.
وأضافت الصحيفة حينها، أنّ “قسد“ حاولت في هذا السياق، التجييش ضدّ دمشق، عبر دفعها أنصارها في تل رفعت وريفها إلى الخروج في تظاهرات، تنديداً بحصار حكومة دمشق لمناطق الشهباء الخاضعة لسيطرة “قسد”، على الرغم من عدم اعتراف الأخيرة رسمياً بوقوع هذه المنطقة تحت سيطرتها، خشية من أيّ هجوم تركي عليها”.
وبالتزامن مع خروج تلك التظاهرات، استمر وصول وفود “الإدارة الذاتية” القادمة من الحسكة والرقة، إلى حيّ الشيخ مقصود وبلدة تل رفعت في حلب، رفقة فِرق طبّية وإغاثية وشاحنات محمَّلة بالمواد الغذائية عبر ”الهلال الأحمر الكردي”، في وقت جدّدت فيه “الذاتية” نفي الاتّهامات الحكومية المُوجَّهة إليها بتسييس المساعدات وحصْرها بمناطق تشهد تواجداً محدوداً لـ”قسد” في حلب وريفها.
وتُواصل الولايات المتحدة إرسال إشارات تستهدف من خلالها رفع الحرج عن نفسها، بعدما وجّهت بحملة واسعة النطاق رفضاً لعقوباتها المفروضة على سوريا، التي تحُول من دون إغاثته وإعادة إعماره.
وفي هذا الصدد، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن “الولايات المتحدة لا تُعارض تقديم أيّ دولةٍ مساعدات إلى سوريا؛ لكنّنا لا نشجّع تطبيع العلاقات مع الدولة السورية”، وذلك بعد نحو أسبوع على إصدار وزارة الخزانة استثناءً مؤقّتاً من العقوبات، لمدّة 180 يوماً.
وكان الأمين العام لـ“الصليب الأحمر الدولي” جاغان تشاباجين، قد شدد على “(أنّنا) يجب أن نكون في المناطق المنكوبة لمدّة عامَين؛ لأن الأزمة طويلة الأمد”، منبّهاً إلى أن “كارثة الزلزال كبيرة جدّاً، إلى درجة أنه لا مؤسّسة قادرة على الاستجابة لها منفردة”.
أثر برس