بالتزامن مع تجديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الحديث عن نيته لشن عملية عسكرية تركية شمالي شرق سوريا، دعا القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” مظلوم عبدي، الحكومة السورية، إلى حماية حدود البلاد، في وجه التهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة.
وقال عبدي: “روسيا وعدت بأنها لن تقبل بتعرض مناطق سيطرتها في سوريا لهجوم تركي”، مشيراً إلى اتصالات مع المسؤولين الأمريكيين لقطع الطريق أمام التحرك التركي، وذلك خلال لقاء تلفزيوني على قناة “روناهي” الكردية.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه روسيا والولايات المتحدة الأمريكية على أن مخاوف تركيا في الشمال السوري محقّة، قال قائد “قسد”: “لدينا تواصل مع القيادة الروسية، ويؤكدون لنا أنهم لن يقبلوا أن تتعرض المنطقة لهجمات، لكن ما نريده أن يكون موقفهم خلال ذلك اللقاء أكثر قوة لمنع تركيا من شن الهجمات”، وحول الموقف الأمريكي، قال: “لدينا تواصل مستمر مع المسؤولين الأمريكيين لقطع الطريق أمام الهجمات التركية، وواشنطن تستطيع أن تكون ذات موقف أكثر وضوحاً حيال الهجمات”.
كما حذّر عبدي من عواقب الهجوم التركي وحدوث فوضى داخل سوريا وفي دول الجوار، قائلاً: “إنهم يأخذون التهديد التركي بجدية”، موضحاً أن تركيا منذ سنتين تريد شن الهجمات، ولو حدثت لن تكون سهلة مثلما تتأملها الدولة التركية، ستكون حرباً قوية وطويلة، ولن تستطيع تحقيق النصر فيها، وإن تعرضت مناطقنا للهجوم فإننا سنقاوم حتى النهاية.
وفي الوقت الذي تشدد فيه “قسد” على موقفها الرافض لتسليم مناطقها إلى الدولة السورية، والتخلي عن الدعم الأمريكي لهم، دعا عبدي، الحكومة السورية في دمشق إلى حماية المناطق التي يسيطرون عليها من الهجوم التركي، حيث تقول تركيا إن هدفها من العملية العسكرية شمال شرقي سوريا هو حماية حدودها الجنوبية من الأحزاب الكردية التي تصنفها أنقرة “إرهابية” كونها تسيطر على مناطق حدودية مع تركيا.
يشار إلى أن الرئيس التركي، أعلن يوم الخميس الفائت 2 حزيران 2022 أن العملية التركية ستشمل مدينتي تل رفعت ومنبج بريف حلب الشمالي، مشيراً إلى استكمال العمل على التعزيزات التركية تحضيراً للعملية العسكرية، كما قال أمس السبت أن “المنطقة الممتدة بعمق 30 كلم بمحاذاة حدودنا الجنوبية هي منطقتنا الأمنية، ولا نريد أن يزعجنا أحد هناك، ونقوم بخطوات في هذا الخصوص” وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.