خاص|| أثر برس اعتقلت “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” ما يقارب 90 شخصاً من داخل مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، بعد انتهاء المرحلة الثالثة من عمليتها الأمنية التي أطلقت عليها مسمى “الإنسانية والأمن”.
وأكدت مصادر خاصة لـ”أثر برس” أن من ضمن الإجراءات التي اتخذتها “قسد” هو تدمير الخيام التي تم اعتقال أحد قاطنيها، مؤكدة أنه تم تدمير ما يزيد على 50 خيمة في عدد من أجنحة المخيم، وعمل قاطني هذه الخيام بعد أيام على إعادة ترميم خيامهم بأنفسهم.
وأضافت المصادر أن خلال الحملة أطلقت “قسد” النار بشكل عشوائي ما تسبب بجرح 35 سيدة توفيت منهن اثنتان، علماً أن سكان هذا الجناح هم من عائلات تنظيم “داعش” ولم تقبل دولهم الأم باستعادتهم حتى الآن.
ولفتت “قسد” إلى أن هذه العملية نتج عنها تدمير خمسة أنفاق، ومصادرة كمية من الأسلحة والذخائر والأحزمة الناسفة، وشملت أيضاً ترحيل ما يقارب ألف شخص من سكان “جناح الأجنبيات”، نحو مخيم “تل أسود”، المعروف إعلامياً بـ “مخيم روج آفا”، والذي يقع جنوب مدينة المالكية، مشيرة إلى أن هدفها من هذه العمليات هو منع تنظيم “داعش” من تنفيذ هجمات ضد الأفراد القاطنين فيه أو ضد عناصرها.
فيما أشارت مصادر “أثر برس” إلى أن المخيم لم يشهد أي جريمة قتل منذ ما يزيد على العام.
وأكدت المصادر أن مخيم الهول الذي يقطنه نحو 51 ألف شخص حالياً، يعاني من إهمال في الخدمات الأساسية كتوفير المياه الصالحة للشرب، إذ انخفض عدد صهاريج المياه التي تتعاقد معها المنظمات النشطة في المنطقة لنقل المياه إلى داخل المخيم، وذلك بعد تسجيل محاولات هروب عدة من خلال مخابئ سرية في صهاريج كانت تعمل على تهريب قاطني المخيم إلى خارجه، كما يعاني قاطنوه من مشاكل في تأمين المواد الأساسية والصرف الصحي، ما يجبرهم على شراء المواد التي يحتاجون إليها من التجار المرتبطين بـ”قسد” وذلك على الرغم من أن الجزء الأكبر من المساعدات التي تدخل المنطقة الشرقية تخصص إلى “مخيم الهول”.
يذكر أن مخيم الهول يضم عائلات تنظيم “داعش” الذين يحملون جنسيات مختلفة معظمهم عراقيون، كما يضم عائلات سورية، ومنذ أشهر عدة توقفت عملية خروج السوريين من مخيم الهول إلى مناطقهم الأصلية بقرار من “قسد”، كما إن الحكومة العراقية توقفت عن نقل مواطنيها من المخيم منذ أشهر أيضاً من دون وضوح أسباب ذلك.
الحسكة