بالرغم من الاتفاق الذي وقعته الأمم المتحدة مع “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكياً والذي يقضي بتوقفها عن تجنيد الأطفال وتسريح المجندين منهم، أقدمت “قسد” على اعتقال طفلة دون الـ15 عاماً بالقوة.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر معارضة أن “قسد” جندت طفلة لم تتجاوز الـ13 عاماً، في الحسكة.
وأكدت مصادر “الوطن” أن الطفلة كانت وحدها في الطريق، حيث أقدم عناصر “قسد” على اعتقالها وتجنيدها بشكل إجباري، وعندما علم أهلها بأن طفلتهم أصبحت مجندة لدى “قسد” حاولوا استعادتها لكن المحاولات كانت دون جدوى.
وأضافت المصادر، أن عناصر “قسد” أبلغوا عائلة الطفلة أن ابنتهم ستخضع لدورة فكرية لمدة 45 يوماً، مشيرة إلى أن هذه الدورة تسمى “غسيل مخ” تجعل الفتيان والفتيات المجندين يتشربون أفكار “حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا” الكردي الذي ينتمي إلى “قسد”.
وفي الوقت ذاته، أكدت وسائل إعلام معارضة أن الشابين سعود البرفو وبديع البرفو، اللذين تم اعتقالهما مسبقاً من قبل “قسد” في القامشلي وساقوهما إلى القتال في صفوفها، تم الإفراج عنهما، بعدما أقدمت عائلة البرفو على اعتقال أحد عناصر “قسد” وهددت بقتله في حال عدم تسريح الشابين بعد إعطاء “قسد” مهلة ثلاثة أيام، لافتةً إلى أن “قسد” سارعت إلى الإفراج عن الشابين مقابل إطلاق سراح العنصر الذي اعتقلته العائلة.
وفي سياق متصل، اتهم “المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان” ومقره جنيف، في 17 أيلول الماضي، “قسد” باختطاف عشرات الأطفال الأيتام ومئات الشباب من مخيمات المهجرين ومن المناطق التي تسيطر عليها، وعزلهم في معسكرات لتجنيدهم إجبارياً واستخدامهم في القتال، مشدداً على أنه أمراً يرقى إلى جريمة حرب.
وتستمر “قسد” بشن حملات الاعتقالات في المنطقة الشرقية، التي يعتقلون على إثرها مئات الشبان والأطفال لسوقهم إلى “التجنيد الإجباري”، في حين بدأ المدنيين في بعض مناطق شرق الفرات إلى الحد من هذه الاعتقالات بالقوة، حيث هاجمت مجموعة من الشبان مسبقاً دورية لـ”قسد” في الحسكة وأغلقت الطرقات أمامها لمنعها من اعتقال شبانهم.