عادت “قوات سوريا الديمقراطية” من جديد إلى الحديث عن المباحثات مع الحكومة السورية، وأكدت استعدادها لها، وفقاً لما أعلنته الرئيسة المشتركة لمجلس “قسد” أمينة عمر.
وقالت عمر، في حديث مع وكالة “هاوار” الكردية: “إن المجلس مستعد للتباحث حول الأمور العالقة بين الحكومة السورية ومنطقة شمال وشرق سوريا إلا أن هذه المباحثات لم تسفر عن إيجاد حل حتى الآن، كما أن مسار المفاوضات طويل ولكن مستقبل هذه المفاوضات سينتج عنها ما هو في مصلحة الشعب السوري وإنهاء الأزمة”.
وفي 27 تموز الفائت زار وفد من “قسد” العاصمة دمشق واجتمع مع وفد من الحكومة السورية واتفق الطرفان حينها على تشكيل لجان لبحث مشروع “الإدارة الذاتية” المطبق في الشمال السوري وقانون الإدارة المحلية، لكن المفاوضات توقفت بين الطرفين بعد فترة، وذلك بالتزامن مع تشديد “التحالف الدولي” على أنه سيحافظ على وجوده شمالي سوريا إلى أمد بعيد.
وفي 29 أيلول الفائت أجرى وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، لقاء مع قناة “روسيا اليوم” قال فيه: “الأمريكيون دخلوا سوريا بشكل غير شرعي ووجودهم يعزز عند الأكراد نزعة الانفصال .. وواشنطن خربت المحادثات بين دمشق ومجلس سوريا الديمقراطية وقدمت دعماً عسكرياً له”.
وتتزامن عودة الحديث عن المباحثات بين الحكومة السورية والأكراد، مع التقارب التركي – الأمريكي في سوريا، إذ تم الإعلان عن عمليات تدريب مشتركة بين تركيا وأمريكا في منبج تطبيقاً للاتفاق الذي يقضي بخروج الأكراد من المدينة.