خاص || أثر برس بذريعة تحسين الخدمات في قطاعات الاتصالات والنظافة والخدمات الصحية، عمدت ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية” في مناطق “الرقة – عين العرب – منبج”، إلى فرض ضرائب جديدة على العاملين في القطاع الصحي والمنظمات الدولية، وتبرر “قسد” هذه الممارسات بـ “الدخل المرتفع للشريحة المستهدفة”، وفقاً لما أفاد به مصدر صحفي مقرب منها في حديثه لـ “أثر برس”.
وبحسب المصدر، فإن مبلغ ٢٥٠ دولار أمريكي، فرض على كل مدني من مدينتي “عين العرب – منبج” يعمل مع المنظمات الدولية ويتقاضى أجر يزيد عن ٧٠٠ دولار أمريكي شهرياً، كما فرض على الأطباء مبلغ ١٠٠ دولار أمريكي، كضريبة على دخلهم الذي تعتبره “قسد”، مرتفعاً.
وإن كانت “قسد” قد بررت فرضها لمبلغ ١٥ ألف ليرة شهرياً على أصحاب الشاحنات وحافلات نقل الركاب الكبيرة بحجة المساهمة في “تعبيد الطرقات”، فقد فرضت مبلغ ألف ليرة شهرياً على كامل الموظفين لديها في مدن “عين العرب – منبج – الرقة – عين عيسى”.
أكثر الضرائب خطورة كانت على أصحاب الحصادات، وبحجة مخالفة تعليمات العمل في مناطق “الإدارة الذاتية”، فرضت مبلغ ٣٥٠٠ دولار أمريكي كغرامة على أصحاب الحصادات المسجلة في “عين العرب”، وتعمل في مناطق محافظة الرقة، كما فرضت المبلغ نفسه على أصحاب الحصادات التي تواجدت في أراضي محافظتي الحسكة والرقة، وذلك على الرغم من أن أصحاب الحصادات يعملون عادة خارج مناطقهم الأصلية بعد انتهائهم من حصاد الأراضي فيها، الأمر الذي يعتبره السكان محاولة من “قسد”، لعرقلة عملية الحصاد بهدف الإضرار بالموسم الحالي، حيث بلغ عدد الحصادات التي تمت مخالفتها إلى الآن ١٦ حصادة.
رفد خزينة “الإدارة الذاتية”، حجة غير مقنعة بالنسبة للمستهدفين من الضرائب التي فرضتها “قسد” مؤخراً، فعائدات تهريب النفط إلى كل من تركيا والعراق تؤمن أرقاماً خيالية تمكن من إعمار مدن الشرق السوري بدون الحاجة إلى المنح التي تصل إلى “قسد”، إلا أن عملية تهريب الأموال وتخزينها في كل من “عين العرب” و”جبل قنديل”، في شمال العراق من قبل قيادات “حزب العمال الكردستاني”، هي الدافع الأساسي لتأمين موارد للتنظيم الذي يقوده “عبد الله أوجلان”، وموضوع من قبل مجلس الأمن الدولي على قائمة المنظمات الإرهابية الدولية.
محمد عبد اللطيف – المنطقة الشرقية