خاص|| أثر برس كشف مصدر صحفي مقرب من “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” أن ما يعرف باسم “الاستخبارات العسكرية”، التابعة لـ “قسد”، قامت مؤخراً بنشر ملصقات تهديد تحمل توقيع “تنظيم داعش”، في مدينة الرقة والريف الغربي لمحافظة دير الزور.
المصدر أوضح لـ “أثر”، أن “قسد” تسعى للحفاظ على صورة إعلامية مفادها أن التنظيم ما زال موجوداً في مناطق شرق الفرت، لتستمر باستجرار الدعم العسكري والمادي من “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن، وخلق تبرير لبقاء القوات الأمريكية في المنطقة.
ولفت المصدر إلى أن المصلقات كانت بخطأ فادح إذ كانت تذكر جملة” المفارز الأمنية لتنظيم الدولة”، علماً أن “داعش” لا يعتبر نفسه تنظيماً، ومن خلال كل معرفاته على مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي يطلق على نفسه مسمى “الدولة الإسلامية”، دون ورود كلمة “تنظيم”، نهائياً، ويعتبر قادته أن إطلاق هذه الكلمة عليهم من قبل أي شخص كفيل بتنفيذ حكم الإعدام بحقه.
المصدر أكد أن “قسد”، تقف وراء الكثير من العمليات التي تستهدف نقاطاً تابعة لها، إضافة لعمليات تصفية واغتيال لشخصيات من مدينة الرقة لتقوم بالترويج لما تسميه “خطر عودة داعش”، علماً أن كل من تم استهدافهم هم من عناصرها من المكون العربي.
المصدر أوضح أن التنظيم لم يعد يشكل خطراً إلا في مناطق ريف دير الزور الشرقي التي تتصل جغرافياً بالأراضي العراقية، وداخل “مخيم الهول”، في ريف الحسكة الشرقي، وفي كلا المنطقتين يحصل التنظيم على الأسلحة والذخائر من خلال التعامل مع تجار أسلحة وعناصر من “قسد”، نفسها.
وكانت “قسد”، قد نفذت خلال الأشهر الأخيرة عدة عمليات وصفتها بـ “الأمنية”، لتداهم قرى في ريف محافظتي دير الزور والحسكة لتعتقل من تلصق تهمة “موالاة داعش”، بهم وكان من بين المعتقلين ضمن هذه الحملات خلال الأشهر الأخيرة رجال من كبار السن وأطفال دون الثامنة عشرة.
محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية