بعد تهجير آلاف المدنيين من مدينة رأس العين، في ريف الحسكة إثر العدوان التركي على مناطق الشمال السوري، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصادر إغاثية أن “قوات سوريا الديمقراطية” تجبر العوائل المهجرة على التوجه إلى مخيمات بدلاً من مراكز الإيواء التابعة للدولة السورية.
ونقلت الوكالة عن مصادرها قولهم: “إن تنظيم قسد أجبر المئات من عائلات المهجرين والنازحين السوريين على الانتقال إلى مخيم واشوكان، الذي يفتقر لأدنى مقومات الحياة وخاصة في الظروف الجوية القاسية، التي تشهدها المنطقة، حيث قام التنظيم بإنشاء هذا المخيم بالقرب من بلدة التوينة الواقعة إلى الغرب من مدينة الحسكة”.
وأشارت المصادر إلى أن 1100 عائلة سورية مهجرة تقطن حالياً في المخيم المذكور وتعيش أوضاعاً إنسانية مزرية، لافتة إلى أن ” قسد” تجبر الأسر المهجرة حديثاً من مناطق وقرى رأس العين شمالي الحسكة على الإقامة في مخيم بلدة التوينة.
يُذكر أن الجهات الحكومية استطاعت تأمين العائلات النازحة ضمن مراكز الإيواء المزودة بكل ما يحتاجه المواطنون النازحون، وفقاً لما نقلته “سبوتنيك” عن مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بالحسكة عصام رشيد الحسين.
كما نقلت الوكالة عن الحسين تأكيده على أن إجمالي عدد النازحين والمهجرين من مدينة رأس العين وقراها وصل إلى 10329 أسرة تضم نحو 42 ألف مهجر، حيث تقطن 3107 عائلات منها ضمن 89 مركز إيواء، فيما تستضيف المجتمعات المحلية 7222 عائلة.
وتأتي ممارسات “قسد” بحق المدنيين في ظل العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال التركي شمالي سورية، ما تسبب بسقوط ضحايا في صفوف المدنيين وجرح آخرين وتهجير الآلاف، إضافة إلى تدمير البنى التحتية.