أثر برس

مستعدة لفتح القبر وتشريح الجثة مجدداً.. عائلة تطلب فتح تحقيق دولي بعد تعذيب ابنها حتى الموت في سجون “قسد”

by Athr Press G

خاص || أثر برس ضجت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في محافظة الحسكة خلال اليومين الماضيين بصور وفيديوهات، تظهر أحد الشبان المعتقلين لدى مسلحي “قسد” وهو مقتول بطريقة وحشية، وذلك بعد تسليم “الأسايش” الذراع الأمني لـ “قسد” جثة الشاب بعد اعتقال استمر شهر كامل وعلى جسده أثار تعذيب قاسية كان قد تعرض له.

واتهمت بعض المنشورات قوات “قسد” بتصفية الشاب باعتباره من عائلة كردية معروفة بمعارضتها لقوات “قسد” وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يقود ما يسمى “الإدارة الكردية”.

بدورها “قسد” اعترفت بأنها كانت تعتقل الشاب أمين عيسى العلي 35 عاماً منذ ما يقارب الشهر بتهم تتعلق بالفساد ودفع الرشاوى حسب ما ادعت، ونفت بنفس الوقت بأن الشاب قتل تحت التعذيب بل توفي بحالة طبيعة نتيجة تعرضه لجلطة دماغية داخل السجن.

وأصدرت عائلة الشاب المقتول بياناً إلى الرأي العام جاء فيه بأنه “بتاريخ ٢٢ أيار ٢٠٢١ اقتادت دورية تابعة “لأساييش الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا ابننا أمين عيسى العلي من مواليد ١٩٨٦، متزوج ولديه ولدين من منزله الكائن في مدينة الحسكة إلى مقر ما يسمى “النيابة العسكرية “التابعة للإدارة ذاتها، وبعد مراجعة سلطات الإدارة (الأسايش) من قبلنا (عائلة الفقيد) أبلغونا بأنهُ مطلوب كشاهد في قضية فساد تخص بعض الموظفين في ما يسمى “مؤسسات الإدارة الذاتية”، وأنه سيخرج قريباً ولا داعي للقلق”.

وتابع بيان العائلة: “ماطلت “الأسايش” في الإفراج عنه مما دعانا إلى القلق حول مصيره، وقمنا بإبلاغهم بأن ابننا يعاني من الغدة الدرقية ويحتاج إلى أدويته، حيث رفضت الأسايش استلام الأدوية بحجة عدم وجود وصفة طبية لهاـ وفي ١٠ حزيران ٢٠٢١ قمنا بتأمين وصفة طبية تم تسليمها إلى الناطق الإعلامي باسم قوات “قسد” ( نوري محمود ) الذي بدوره لم يعدنا بأنه سيوصل الدواء لأمين، كونه معتقل لدى جهة غير تابعة لـ “قسد.”

وبين بيان العائلة بأنه بتاريخ ٢٨ حزيران ٢٠٢١ تلقى أخ الفقيد اتصال من أحد مشافي “قسد” بأن وضع شقيقه “المعتقل” الصحي سيء وعليه الحضور، وعند وصوله تم إبلاغه بأن أمين قد فارق الحياة بسبب جلطة دماغية ورفضت إدارة المشفى تسليم الجثة إلا بموافقة خطية من النيابة العسكرية.

وتابعت العائلة: “بعد الحصول على الموافقة تم استلام الجثة ونقلها إلى منزله، تواصلت عائلة أمين مع العديد من الأطباء للقيام بتشريح الجثة وتبيان أسباب الوفاة إلا أنهم جميعاً رفضوا الكشف عليه مخافة من “الأسايش” و”قسد” إٕلا أننا تمكنا من الاتصال بطبيب شرعي (أصر على عدم ذكر اسمه حفاظا على حياته) وقام بإعداد التقرير الطبي جاء فيه بان الشاب تعرض لكسر في الفك ونزيف داخلي في الجمجمة وآثار ضرب على الركبة وضرب بأداة قاسية على الرقبة وخلف الرأس وحرق من خلف الرأس إلى نهاية العامود الفقري بالزيت الحار، وهناك آثار ضربات قاسية على البصلة السيسائية وأثر ضرب الشفرة على الجهة اليسرى من الوجه وحرق اليدين من تحت الإبط إلى الكف بالماء الحار وحفر في جلدة البطن.

وأعلنت عائلة الشاب بأنها ستقوم بتقديم شكوى رسمية الى محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد من ارتكب جريمة قتل الشاب أمين عيسى العلي دون أي ذنب وبطريقة وحشية، مؤكدة استعدادها لإعادة تشريح الجثة وفتح القبر مجدداً تحت أنظار وسائل الإعلام وليس فقط بحضور وكشف من قبل لجنة أطباء محايدين ومختصين.

وطالبت العائلة المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية بفتح تحقيق دولي نزيه وشفاف وعادل ومستقل للكشف عن ملابسات هذه الجريمة وتقديم الجناة إلى العدالة.

يشار إلى أن حالات القتل والوفاة ازدادت بشكل كبير في المعتقلات السرية وغير السرية التابعة لمسلحي “قسد” في مناطق شمال شرق سوريا.

 

الحسكة

اقرأ أيضاً