خاص|| أثر برس أكدت مصادر “أثر برس” أن “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” عيّنت المدعو “أبو علي فولاذ” زعيماً عاماً لـ”مجلس دير الزور العسكري” خلفاً لـ”أحمد الخبيل” الذي لا يزال مُعتقلاً وقادة آخرين منذ آب 2023.
وأفادت المصادر بأن “قسد” قسّمت “مجلس دير الزور السكري” إلى مجالس عدة وفق المناطق، إذ تم تعيين “أبو الحارث الشعيطي” قائداً لمجلس مدينة “هجين” وأريافها شرقاً، والمدعو “موسى الصلاح” تم تعيينه قائد مجلس مدينة “البصيرة” ومحيطها، بينما سيتولى “خابات الشعيطي” قيادة مجلس مدينة “الصور” شمالي ديرالزور، والمدعو “أبو ليث خشام” سيتولى قيادة مجلس “الكسرة” في الريف الشمالي الغربي.
وإلى جانب هذه التغييرات، أشارت مصادر “أثر برس” إلى أن “قسد” تعمل على إعادة جذب مُنتسبين لـ”المجلس”، موضحة أن على كل منتسب -سواء ممن كانوا ضمن عديده سابقاً أو ممن ينضمون حديثاً- التوقيع على عقد جديد مدته 3 سنوات، يلتزم فيه بالقتال على كافة الجبهات الواقعة مناطقها تحت سيطرتها، أو يكون مصيره السجن مع دفع غرامة مالية مرتفعة.
فيما منعت شروط الانتساب التي فرضتها “قسد” من وصفتهم الأخيرة بـ”الملطخة أيديهم بالدماء”.
وأشارت المصادر إلى هدف “قسد” الأساسي من فتح باب الانتساب، هو إعادة جذب مَن فرّ من عناصر “مجلس دير الزور العسكري” وانضم إلى مقاتلي العشائر، بعد اعتقال متزعمه السابق “أحمد الخبيل” في 27 آب 2023.
وبيّنت مصادر عشائرية لـ”أثر برس” أن الشكل الجديد الذي فرضته “قسد” على “مجلس دير الزور العسكري” يهدف إلى منع أن يكون رأس هذا “المجلس” هو شخص واحد، لمنع تجدد ما حدث مع متزعمه السابق “أحمد الخبيل” الذي كان القيادي الوحيد المتحكّم بـ”المجلس”، وعلى اعتبار أن “مجلس دير الزور العسكري” يشكل قوامه العشائر العربية، أطلق “الخبيل” على نفسه خلال فترة زعامته لـ”المجلس” اسم “أمير قبائل زبيد” التي تضم برابطة الدم الكثير من القبائل ومنها “العكيدات” و “البوشعبان” و”الجبور” و”الجحيش” وغيرهم.
وفي 27 آب 2023 اعتقلت “قسد” قائد “مجلس دير الزور العسكري” المدعو “أحمد الخبيل” وحاصرت قادة آخرين من “المجلس” في مدينة الحسكة، عُرف منهم القياديان “محمد جبر الشعيطي” و”أبو الحارث الشعيطي” وشقيق الخبيل “جلال” وذلك بعدما تم استدراج “الخبيل” إلى استراحة “عين الوزير” في مدينة الحسكة، وفرضت حينها حظراً للتجوال في بعض أحياء مدينة الحسكة، وقطعت الطرق الرئيسة فيها.
وبعد هذه الحادثة، شكلّت العشائر العربية قوّة عسكرية، معلنة أن هدفها الرئيسي التخلّص من سيطرة “قسد” على مناطقهم.
وشدد حينها شيخ قبيلة “العكيدات” الشيخ إبراهيم الهفل، أن المعركة مع “قسد” مصيرية لطردها من المحافظة، مؤكداً أن “تحرك العشائر في ريف محافظة دير الزور لم يكن من أجل قائد مجلس دير الزور العسكري، وإنما لاستعادة حقوق أهالي المحافظة التي سلبتها ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية- قسد”، فيما أكدت مصادر عشائرية أن حادثة “الخبيل” كانت بمثابة الشرارة التي أشعلت الحراك العسكري ضد “قسد”.
يشار إلى أنه من نهاية آب 2023 ولغاية اليوم تستمر قوات العشائر بشن استهدافات وهجمات لتحركات ومقرات “قسد” التي تسيطر على مناطق شرقي سوريا بدعم من “التحالف الدولي”، إذ أكد المفتش العام لمهمة “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن في سوريا والعراق روبرت ستروش، في شباط 2024 أن الهجمات التي تتعرض لها “قسد” أجبرتها على إجراء تعديلات على انتشارها العسكري، موضحاً أن الأخيرة نقلت جزءاً كبيراً من قواتها ومعداتها العسكرية إلى محافظة دير الزور.
عثمان الخلف- دير الزور