أعلنت إحدى عشائر قبيلة الجبور العربية ، أنها ستعطي ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي، مهلة 48 ساعة فقط للإفراج عن أحد وجهاء العشيرة كانوا قد اعتقلوه منذ عصر أول أمس الثلاثاء.
وأفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن عشيرة البوخطاب، وهي إحدى عشائر قبيلة الجبور العربية، أمهلت ميليشيا “قسد”، مدة 48 ساعة للإفراج عن الشيخ عبد الرحيم سليمان المصلح “العواد” الذي يعتبر أحد كبار وجهاءها، مشيرة إلى أن مجموعة اختطفته مع سيارته، منذ عصر يوم الثلاثاء الفائت، دون معرفة الأسباب.
ونقلت “سبوتنيك” عن أحد وجهاء عشيرة البوخطاب، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: “إن عشيرة البوخطاب والعشائر العربية الأخرى في بلدة تل براك وريفها شمال شرقي الحسكة، أمهلوا مسلحي قسد المدعومة لجيش الاحتلال الأمريكي مدة 48 ساعة للإفراج عن الشيخ”.
وتابع المصدر بأن الشيخ المصلح خرج من منزله بقرية طفلة شرقي تل براك عصر يوم الثلاثاء، وسلك طريق تل براك– الحسكة لينقطع الاتصال معه، وبعد ساعات طويلة تمت معرفة مكانه في منطقة “المعهد البيطري”، الذي حوله الجيش الأمريكي والميلشيات المدعومة منه إلى سجن، كما اعترفت “قسد” بوجوده عندها، بعد نفيها ذلك سابقاً.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تعطي العشائر فيها مهلة لميلشيا “قسد” لتحقيق مطالبها، حيث سبق أن أعلنت قبيلة “العكيدات” عن مهلة لمدة شهر لتلبي “قسد” مطالبها، وأبرزها كانت كشف وتسليم قتلة الشيخ “امطشر الهفل”، وإعادة تشكيل إدارة مدنية من أبناء المنطقة، وإخراج قيادات “قسد” من غير السوريين من مناطق شرق الفرات، حيث أصدرت القبيلة عقب انتهاء المدة بياناً أكدت فيه أن مشايخ قبيلة العكيدات التي أعلنت انتهاء المهلة الممنوحة لـ “التحالف الأمريكي”، اتفقوا على الاستعداد لأي سيناريو يمكن أن تشهده مناطق شرق الفرات، نتيجة لتجاهل تنفيذ مطالبهم من قبل قوات الاحتلال الأمريكي المنتشرة في مناطق شرق سورية، مع إجبار كامل الشبان المنحدرين من القبيلة على الانشقاق عن “قوات سوريا الديمقراطية”، والالتحاق بصفوف مقاتلي العشائر الذين قد يتشبكون مع مجموعات “قسد”، إذا ما حاولت اقتحام المناطق المدنية لفض الاعتصامات بالقوة كما حدث خلال المظاهرات التي شهدتها مناطق “شرق الفرات”، في ريف دير الزور قبل شهر من الآن.
وتشهد الفترة الأخيرة تزايد الحوادث الأمنية منها استهداف مواقع ودوريات تابعة لـ”قسد” وقوات الاحتلال الأمريكي.