خاص|| أثر برس تستمر ميليشيات “قسد” المدعومة من الاحتلال الأمريكي بشن حملة اعتقالات واسعة بحق الشبان في محافظات المنطقة الشرقية (الحسكة والرقة ودير الزور وريف حلب) الواقعة تحت سيطرتها لسوقهم إلى معسكرات “التجنيد الإجباري” في صفوفها حيث لم تسلم حتى المساجد منها، مع استمرار حالة الاحتجاج والإضراب الشعبي ضدها.
ونقل مراسل “أثر” في محافظة الحسكة عن مصادر محلية وعشائرية أن مسلحي ميليشيات “قسد” مستمرون لليوم السادس على التوالي بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة بحق المدنيين الشباب من سكان مناطق وبلدات وأرياف محافظات الحسكة والرقة ودير الزور وريف حلب، حيث تم اعتقال المئات من الشبان لزجهم مباشرة في معسكرات “التجنيد الإجباري” المنتشرة في جميع مناطق سيطرتها.
وتابعت المصادر أن مسلحي ميليشيات “قسد” اعتقلوا أكثر من 200 شاب يوم الجمعة، فقط في قرى الريف الغربي من محافظة الرقة بعد محاصرتها للمساجد واعتقالها الشبان بعد خروجهم من صلاة الجمعة وزجهم في سيارات ما يسمى “الانضباط العسكري” وتحويلهم إلى معسكرات “التجنيد الإجباري” في صفوفها.
وأوضحت المصادر أن ميليشيا “قسد” تشن حملات تستهدف اقتحام المنازل والقرى خصوصاً في أوقات الفجر بهدف اعتقال الشبان وهذا ما حدث في بلدات الجوادية والقحطانية ومعبدة بريف الحسكة، كما قامت بإغلاق منافذ ومداخل المدن وقامت باعتقال الشبان على الحواجز العسكرية كما يحدث في مدن الحسكة والشدادي والقامشلي.
ولفتت المصادر إلى أن “قسد” تقوم بهذه الحملات منذ سنوات وعلى فترات متقطعة لكن هذه الحملة الجديدة تعتبر الأوسع والأكبر وذلك نتيجة الظروف التي تعيشها “قسد” مع توسع حالة الرفض الشعبي والعشائري لممارساتها وضد تواجد الاحتلال الأمريكي الذي يعتبر الداعم الأكبر لها، وفي ضوء ارتفاع حالات الانشقاق والهروب من معسكرات “التجنيد الإجباري” ومن صفوف ما يسمى “الدفاع الذاتي” من قبل أبناء القبائل والعشائر العربية رفضاً منهم للبقاء في صفوف “قسد” رغم الإغراءات المالية.
وفي نفس السياق أغلقت الكوادر الإدارية والتدريسية التابعة لـ “قسد” المدارس في محافظتي الرقة ودير الزور مع تنفيذ إضرابات واحتجاجات مفتوحة ضد حملة “قسد” في “التجنيد الإجباري” والفرض على المعلمين القرار نفسه.
وبينت المصادر العشائرية لـ “أثر” أنه تم تعليق لافتات على أبواب تبين أن الإضراب والإغلاق بسبب قرارات “قسد” بفرض “التجنيد الإجباري” على المعلمين، قسراً، حيث أصدرت الميليشيا قراراً بفصل المعلمين ضمن الفئة العمرية 1990-2001، في حال تهربوا من واجب “الدفاع الذاتي” وعُمم على المجمعات التربوية في الرقة والحسكة ودير الزور.
الحسكة