كشف الإعلام الأمريكي مجدداً عن مجزرة ارتكبها طيران “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن في منطقة الشرق السوري، حيث أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بأن طيران “التحالف” قصف سد الطبقة في سوريا عام 2017 بالرغم من إدراجه في قائمة “عدم الاستهداف”.
وأكدت الصحيفة في تقريرها: “إن القوات الأمريكية عرّضت عشرات الآلاف من المدنيين السوريين للخطر نتيجة قصف السد”، موضحة أن القصف أدى إلى سقوط العمال وتعطل المعدات الأساسية فيه، كما تسبب بعرقلة مرور المياه، الأمر الذي أسفر عن ارتفاع منسوب المياه في الخزان.
وأشارت “نيويورك تايمز” في تقريرها إلى أن القيادة المركزية الأمريكية “سينتكوم” اعترفت بإلقاء ثلاث قنابل بموافقة القيادة، لكنها نفت مسؤوليتها عن استهداف السد، إلا أن اثنين من كبار المسؤولين السابقين، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، أكدا أن وحدة العمليات الخاصة الأمريكية شديدة السرية، التي تسمى “فرقة العمل 9” تقف وراء الضربة.
وتجاهل الهجوم، تقرير عسكري حذر من قصف السد، لأن مثل هذا الاستهداف قد يتسبب بفيضان يقتل عشرات الآلاف من المدنيين.
وأسفرت الضربة عن توقف العمل بشكل كامل، ما تسبب في ارتفاع الخزان بسرعة 50 قدماً، وكاد أن يفيض من فوق السد، ويسبب دماراً لا يمكن تصوّره.
وكانت القوات الأمريكية قد استهدفت السد الذي يتمتع بأهمية استراتيجية مهمة ويزوّد المنطقة بطاقة كهربائية عالية، بالتزامن مع تحذيرات سُبق أن نشرتها الأمم المتحدة من استهدافه، مؤكدة من أن إلحاق أي ضرر بالسد قد تؤدي إلى فيضان واسع النطاق في المنطقة.