في أولى خطوات قطر بعد المصالحة التي أنهت قطيعتها مع دول الخليج، أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده تدعو كافة دول الخليج إلى الدخول في حوار مع إيران.
وقال آل ثاني في حديثٍ لتلفزيون بلومبيرغ: “إن هذا هو الوقت المناسب للدوحة للقيام بوساطةٍ في مفاوضاتٍ بين الطرفين” لافتاً إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي لديْها أيضاً الرغبة نفسها” مؤكداً “نأمل أن يحدث هذا وما زلنا نعتقد أن هذا يجب أن يحدث”.
وأضاف وزير الخارجية القطري أن “قطر ستقوم بتسهيل المفاوضات حال طلبت منها الأطراف المعنية ذلك، لافتاً إلى أن بلاده “ستدعم من يتم اختياره للقيام بذلك”.
ويأتي تصريح آل ثاني بعد أسبوعين من المصالحة الخليجية، وقبل أيام قليلة من انتقال الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن إلى البيت الأبيض
وفي تصريحات سابقة لصحيفة “فايننشال تايمز”، شدد وزير الخارجية القطري، على أن بلاده لن تغيّر طبيعة علاقاتها مع تركيا وإيران بعد توقيع اتفاق المصالحة الخليجية، معرباً عن أمله في أن تحظى الدول الأخرى المتورطة في نزاع الخليج بالإرادة السياسية ذاتها التي يتمتع بها السعوديون.
يشار إلى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس الموسوي، أعلن في وقت سابق عن استعداد بلاده للحوار مع كافة دول الخليج، قائلاً: “لا سبيل لحل الخلافات إلا بالحوار” وحول موقف بلاده من الحوار مع السعودية على وجه الخصوص قال الموسوي: “لقد حاولنا مرات عديدة وأعلنَا سياستنا المبدئية والثابتة، والكرة الآن في الملعب السعودي، وبالتالي فإن الأمر يتعلق بحكومة ومسؤولي هذا البلد ليقرروا موقفهم ورؤيتهم تجاه مقترحات طهران للتعاون والحوار الإقليمي”.