طرأت تطورات جديدة على العلاقات القطرية السعودية، بعدم انتظار العديد لمعرفة موقف قطر الجديد بعد حادثة تصريحات تميم الآخيرة التي فاجئت الجميع، والتي وضعت تميم أما خيارين إما أن يعلن العداء لإيران أو أن يعلن العداء لدول الخليج، حيث بدأت الوساطات الخليجية لتخفف من وتيرة المشاحنات الخليجية.
حيث ذكر موقع“sns” توجه قطر الجديد في العلاقات الدولية والعربية فقالت:
“أجرى الأمير القطر”تميم بن حمد” اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني “حسن روحاني” أكد فيه على مواصلة التعاون بين دول الجوار في منطقة الخليج، وقال أمير قطر: إن المفاوضات هي الطريق الوحيد لحل المشكلات في المنطقة مؤكداً أن الدوحة وطهران تجمعهما علاقات وثيقة وتاريخية عريقة، فيما دعا إلى مزيد من تعزيز العلاقات بين البلدين، أكد الشيخ تميم أن بلاده لا ترى أي مانع في مسار تعزيز العلاقات الثانية، وأن عملية الوساطة التي تبنتها دولة الكويت بالنيابة عن دول الخليج العربية يجب أن تتواصل”.
وفي موقع“شجون عربية” جاء الحديث عن الوساطة الكويتية فأفاد الموقع:
“أجرى وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد محادثات في الدوحة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أول من أمس، لاحتواء أزمة التصريحات التي أطلقها الأخير الثلثاء الماضي، والتي اعتبرتها أوساط خليجية تصريحات مسيئة. وقال مسؤول خليجي لوكالة رويترز إن أمير الكويت عرض أثناء محادثة هاتفية مع الشيخ تميم التوسط لاستضافة محادثات لضمان عدم تصعيد الخلاف، ولم يتسنّ الوصول إلى مسؤولين حكوميين في الكويت للحصول على تعقيب”.
كما تناولت صحيفة“العرب” الإماراتية ماهية المشكلة التي حصلت ووصفت أنها لم تأخذ أي طابع سياسي فقالت:
“السجال الأخير بقي إعلامياً تولته وسائل إعلامية ولم يرتق إلى مستويات سياسية رسمية، وفي ما عدا التصريحات الرسمية التي صدرت عن مراجع رسمية قطرية تنفي التصريحات وتعلن عن القرصنة، فإن العواصم الخليجية لم تعلّق رسمياً على ما جاء على لسان أمير قطر، إلا أن وسائل الإعلام عبّرت بشكلي جليّ عن رفض دول الخليج لتلك التصريحات المتناقضة مع ما تم التفاق عليه فب قمم الرياض”.
كما جاء في“الأهرام” الحديث عن المشكلة الحقيقية لدى الشعب القطري فقال:
“المشكلة الكبرى بالنسبة للقطريين باتت في واشنطن، ثمة إدارة جديدة لم تعد ترى في التطرف الذي تبيعه قطر سلعة مفيدة، السير علي كل الحبال وعرض الخدمات مقابل الحماية لم يعد مقنعاً لدى ترامب ومساعديه، ثمة حديث في الكونغرس الأمريكي عن فرض عقوبات علي قطر باعتبارها دولة داعمة للإرهاب، من الخليج ومصر مروراً بأوروبا حتى الولايات المتحدة، لم تعد هناك مساحة لأي أوهام في التعامل مع قطر، أيام الملك عبدالله سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها في الدوحة، لكن اليوم لم يعد لهذه الخطوة معنى مقارنة باستراتيجية العقاب التي ستواجهها قطر في الأيام المقبلة”.