أكدت قطر دعم المبادرة الأردنية التي ترتكز على دور عربي ينخرط مع الحكومة السورية في حوار سياسي يستهدف حل الأزمة ومعالجة تداعيتها الإنسانية والأمنية والسياسية.
وقال مستشار وزير الخارجية القطري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية ماجد بن محمد الأنصاري، إنّ “موقف دولة قطر من الأزمة السورية واضح وضوح الشمس، إذ يعتمد محددين وهما أن تقوم الدولة السورية بما يلبي تطلعات الشعب السوري في الحل السياسي وبيان جنيف واحد، والمحدد الثاني هو الإجماع العربي في هذه التحركات”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء القطرية.
ولفت الأنصاري إلى أن “هناك كثيراً من المبادرات التي تم إطلاقها وأن قطر منخرطة في عدد منها هادفةً في المقام الأول إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري، ودعم أي جهد يحقق”، مشدداً على أن “دولة قطر تدعم جميع المبادرات التي تهدف إلى إيجاد السلام الشامل في سوريا، وتدعم جميع الجهود العربية والدولية في هذا الإطار”.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قد ناقش الثلاثاء الماضي مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، المبادرة الأردنية المتمثلة بانخراط دور عربي مباشر مع الحكومة السورية للوصول إلى الحل.
وأكد الصفدي في لقائه مع بيدرسون، أن المبادرة الأردنية تتمثل بإجراء العرب حوار سياسي مع الدولة السورية للبحث عن حل للحرب السورية ومعالجة تداعياتها الإنسانية والأمنية والسياسية، وفقاً لما نقلته وكالة “عمون” الأردنية.
وأضاف الصفدي، أن “التنسيق مستمر مع الأشقاء العرب عن موعد إطلاق المبادرة وآليات عملها، مؤكداً أن الدول العربية هي الأولى بتصدر طاولة الحوار لحل الأزمة السورية، وتبعات هذه الأزمة تؤثر في المنطقة العربية أكثر مما تؤثر في غيرها، موضحاً أن الأمم المتحدة مطلعة على تفاصيل هذه المبادرة”.
وفي أيلول 2022 أعلن الصفدي مبادرة أردنية بمشاركة السعودية لحل الأزمة السورية، وأكد حينها في مقابلة أجراها مع صحيفة “ناشيونال” البريطانية أنه يجب على الدول العرب اتباع نهج تدريجي لإنهاء الأزمة السورية، وقال: “علينا كعرب أن نتولى دورنا في الجهود المبذولة لإنهاء الكارثة السورية”، مضيفاً: “لم تكن هناك عملية حقيقية لمعالجة تلك الأزمة في السنوات الفائتة، لقد كانت مبنية على سياسة الوضع الراهن، ولا يمكننا التعايش مع سياسات الوضع الراهن”.
أثر برس