تلقت قطر دعوة للمشاركة في القمة العربية التي ستعقد في منتصف شهر نيسان الجاري في السعودية، وذلك في ظل الحديث عن تعديلات في السياسة السعودية بعد عودة ولي العهد محمد بن سلمان من واشنطن.
ونقل موقع “العربي الجديد” مساء أمس الأربعاء عن المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر قولها: “تلقت قطر الدعوة للمشاركة في القمة العربية وستشارك، ولكن لم نحدد بعد مستوى المشاركة”.
وخلال حديثها عن موقف بلادها من عودة سوريا إلى القمة العربية قالت الخاطر: “في موضوع سوريا، قطر ما زالت ترى أن الحل السياسي المبني على جنيف 1 هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية ولعودتها للجامعة العربية”، وذلك بعد تصريح ابن سلمان حول ضرورة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم، حيث اعتبر رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم” عبد الباري عطوان أن هذا التصريح يمكن أن يكون مؤشر لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، إضافة إلى تصريح لحفيد العاهل البحريني عبد الله بن محمد آل خليفة الذي نقلته “سبوتنيك” وأكد فيه أن البحرين تعمل على إعادة العلاقات مع سوريا، مشيراً إلى إمكانية فتح السفارات وعودة العلاقات إلى طبيعتها.
وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد قال في شباط الماضي، أمام اجتماع لمجلس الشورى القطري: “إن بلادنا ستحضر القمة العربية المقبلة بغض النظر عن مكان انعقادها والدولة التي ستستضيفها”.
ويأتي هذا الإعلان عن تلقي قطر دعوة من السعودية في ظل الحديث عن أن الأزمة الخليجية بين قطر من جهة و”السعودية والبحرين ومصر والإمارات” من جهة أخرى كان لها نتائج عكسية على دول الحصار، الأمر الذي أكده الإعلام الأمريكي بعد عودة ابن سلمان من واشنطن، لا سيما بما يتعلق بتحسن العلاقات العسكرية بين قطر وكل من أمريكا وروسيا.