شدد سلطان عمان هيثم بن طارق، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال محادثات مشتركة بينهما على أن أمن سوريا واستقرارها ركيزة أساسية من ركائز استقرار المنطقة.
وأفاد بيان مشترك بعد زيارة أمير قطر إلى عمان يومي 28 و29 كانون الثاني الجاري 2025، بأن الجانبين أكدا “أهمية احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ودعم كافة الجهود والمساعي العاملة على الوصول إلى عملية انتقالية شاملة وجامعة تحقق تطلعات الشعب السوري في الاستقرار والتنمية”، مشددين على أن أمن سوريا واستقرارها ركيزة أساسية من ركائز استقرار المنطقة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العمانية.
وأضافت الوكالة العمانية أن “الجانبين ناقشا سبل توسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع الشراكة بين البلدين”.
وأكدا “أهمية دور اللجنة العُمانية-القطرية المشتركة في تعزيز المشاريع المشتركة، وتناولوا التطورات الإقليمية والدولية، مع التركيز على حل النزاعات سلمياً ودعم الاستقرار في المنطقة”.
كما ناقشا الجهود الإقليمية والدولية لإعادة إعمار غزة وتأمين المساعدات الإنسانية، وأشادا بالدور القطري في الوساطة لتحقيق الهدوء في المنطقة.
وأبدت سلطنة عمان مؤقفاً مسانداً للإدارة السورية الجديدة بعد أيام من سيطرتها على البلاد، ففي الأول من كانون الثاني الجاري أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره السوري أسعد الشيباني، دعم بلاده لاستقرار سوريا ووحدة أراضيها وضرورة استمرار التعاون بين البلدين.
وقالت الخارجية السورية حينها في بيان: “إن البوسعيدي بارك للشعب السوري انتصاره، وأكد وقوف بلاده إلى جانب سوريا لإعادة بنائها بعد سقوط النظام السابق”.
من جانبها، أعربت قطر عن دعمها للإدارة السورية الجديدة، وفي 16 كانون الثاني الجاري زار وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، سوريا والتقى رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب.
وبعد الزيارة بيومين بحث وزير الخارجية القطري مع نظيريه في أوكرانيا وقبرص التطورات في سوريا، وفي 20 كانون الثاني بحث الملف نفسه مع نظيره الأمريكي خلال اتصال هاتفي.