أعلن وزيرا الخارجية التركي والقطري رفضهما قرار الولايات المتحدة الأميركية بتصنيف الحرس الثوري كمنظمة “إرهابية”، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأشار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في أنقرة أمس الثلاثاء إلى أنّ “الولايات المتحدة أصدرت هذا القرار وهو قرار من جهة واحدة ضمن العقوبات والضغوطات التي تمارسها على إيران” مضيفاً: “نحن نقول ونكرر أن القرار قد أُصدر من واشنطن ولا يمكن تعميمه”.
من جهته، قال بن عبد الرحمن آل ثاني: “إنّ الخلافات بين الدول يجب أن تحل بالحوار”، موضحاً أن “إيران دولة لها وضعها الإقليمي والجغرافي الذي يتطلب منا كدول محيطة بها أن ننظر لها باعتبارات مختلفة سواء اختلفنا أو اتفقنا مع سياستها”.
وفي سياقٍ متصل أعربت حركة حماس عن إدانتها واستنكرت القرار الأمريكي، وجاء في بيان صادر عنها أنّ “هذا القرار يأتي تأكيداً على أن هذه الإدارة تتحرك على وقع المصلحة الصهيونية، ووفقاً لأجندتها وتواصل هذا الانحياز الأعمى بكل ما يتعلق بالمنطقة”.
واعتبرت أن “القرارات الأمريكية بشأن القدس ثم الجولان واليوم تجاه حرس الثورة تخرج من مشكاة واحدة، وتستهدف عناوين الصمود والتحدي للاحتلال”.
بالمقابل أكد الحرس الثوري في إيران أنه سيسرّع في تعزيز قدراته الدفاعية وقوته في المنطقة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محذراً في بيان، من أنّه “سيستخدم استراتيجية الرد بالمثل على الأعداء وعند الضرورة”، بحسب ما نقلت وكالة “فارس” الإيرانية.
ووصف البيان إجراء الإدارة الأمريكية “غير القانوني”، بأنّه “دليل على عمق الحقد والغضب الأمريكيّين تجاه هذه المؤسسة الثورية والشعبية”.
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني حسن روحاني إلى “تجنب أيّ تصعيد أو زعزعة لاستقرار المنطقة”، وذلك بعد قرار واشنطن بشأن الحرس الثوري.
وأعرب ماكرون لروحاني هاتفياً عن “الأمل بأن يستمر الحوار البنّاء مع طهران على أساس احترام صارم للاتّفاق النووي ورؤية واضحة لمستقبل البرنامج النووي المدني الإيراني”.
يشار إلى أن العديد من أعضاء الحزب الديمقراطي الأمريكي قد انتقدوا سياسية الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط خصوصاً، واصفين إياها بأنها باتت تسير لخدمة المصالح “الإسرائيلية” دون النظر إلى المصلحة الأمريكية.