أثر برس

قطعان من الكلاب الشاردة في شوارع الحسكة.. ومجلس المدينة يواجهها بالسموم

by Athr Press G

خاص || أثر برس تزايدت في الآونة الأخيرة ظاهرة انتشار “الكلاب الشاردة” في أحياء مدينة الحسكة، الأمر الذي أدى لتعرض نحو ٢١ شخصاً للعض، ويؤكد السكان الذين تواصل معهم “أثر برس”، أن المشكلة تأتي أساساً من تراكم القمامة بشكل عشوائي في بعض الأحياء، الأمر الذي يجعل المشكلة مركبة بعض الشيء.

يقول مصدر صحفي مقرب مما يسمى بـ “بلدية الشعب”، التابعة لـ “قسد”، أن انتشار الكلاب الشاردة والمسعورة في أحياء المدينة نتج عن تراكم القمامة وتحول المكبات العشوائية إلى مصدر لتأمين الطعام بالنسبة لـ “الكلاب”، التي تتحرك بشكل جماعي، وقد تكاثرت خلال فترة الحرب نتيجة لإهمال نقل القمامة من قبل الجرارات المخصصة بشكل مستمر، إضافة إلى قيام الأهالي في بعض الأحياء والشوارع برمي القمامة بشكل عشوائي خارج الحاويات المخصصة للأمر.

ولا تنحصر المشكلة في الأحياء التي تسيطر عليها “قسد” من المدينة وحسب، إذ يؤكد الصحفي “عبد الرحمن السيد”، الذي يقطن ضمن منطقة خاضعة لسيطرة الدولة السورية أن “قطعان من الكلاب الشاردة، تعيش بين المنازل السكنية دون أن يكون ثمة أي دور من الجهات الرقابية للتخلص من هذه الظاهرة، علماً إن المسألة لن تحل بقتل الكلاب من خلال إطلاق النار عليها أو تسميمها وتترك الجثث مرمية في الطرقات فهذا الأمر قد يزيد من تعقيد المسألة، ويزيد من احتمالات انتشار الأمراض”.

رئيس مجلس مدينة الحسكة “عدنان خاجو”، قال في حديثه لـ “أثر برس”، إن عناصر مجلس المدينة قامت خلال الشهرين الماضيين بقتل ٣٢ كلباً شارداً عبر السموم المتوافرة لدى المجلس، مشيراً إلى أن عملية قتل الكلاب بواسطة الأعيرة النارية غير ممكنة نتيجة للأوضاع الأمنية في مدينة الحسكة، وأن الجثث النافقة يتم رميها مبدئياً في مكب النفايات الواقع بالقرب من سوق الهال قبل أن ترحل إلى مكب “محطة أبيض”، الذي يبعد ١٦ كم عن مركز المدينة.

خاجو أشار إلى أنه لا يتم حرق جثث النافقة للكلاب الشاردة التي يتم قتلها نظراً لعدم اتباع إجراء حرق مكبات القمامة من قبل مجلس المدينة، كما لا توجد إمكانية لنقل الكلاب وهي حية إلى خارج المدينة لعدم وجود المعدات الفنية اللازمة لذلك.

يذكر أن مسألة الكلاب الشاردة واحدة من الظواهر المنتشرة في كافة المحافظات السورية، إلا أن تزايد أعداد الكلاب الظاهرة في مدينة الحسكة بات يشكل خطراً حقيقياً بالنسبة للسكان.

محمود عبد اللطيف – الحسكة

اقرأ أيضاً