خاص || أثر برس تشهد مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي حالة من التوتر الأمني بعد خروج مظاهرات ضد “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الاحتلال الأمريكي، قطع فيها المتظاهرون الطرقات بإشعال الإطارات المطاطية، ما دفع “قسد” لرفع حالة التأهب لدى نقاطها الأمنية وتعزيز الانتشار في الشوارع الرئيسية للمدينة التي تبعد ٧٠ كم إلى الجنوب من مركز محافظة الحسكة.
وقالت مصادر أهلية لـ “أثر برس”، إن مطالب المتظاهرين ركزت على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين بشكل تعسفي من قبل “قسد”، خاصة النساء، إضافة لتعويض الأهالي الذين جُرفت قراهم في أوقات سابقة بحجة المخاوف الأمنية وبناء نقاط وتحصينات عسكرية، كما طالب المتظاهرون بتحسين الأوضاع المعاشية في المدينة القريبة من حقول نفط حيوية تسيطر عليها “قسد”، وتقوم بتهريب إنتاجها إلى الأراضي العراقية.
المصادر أوضحت أن من بين القرى التي تم تجريفها قبل أربع سنوات “كشكش – زيانات – كشكش زيانات”، وذلك خلال العمليات القتالية التي شنتها “قسد”، قبل الدخول في مناطق ريف دير الزور الشمالي قبل ثلاث سنوات من الآن، فيما يعتبر الأهالي أن تجريف القرى جاء كعمل انتقامي من السكان، حيث زاد عدد المنازل المجرفة عن ٥٠٠ ما أجبر أصحابها على السكن في خيام أو بيوت مستأجرة.
وتعتقل “قسد”، عدد كبير من سكان المنطقة بحجة موالاة تنظيم “داعش“، وتشن بشكل متكرر حملات مداهمة واعتقال بحجة البحث عن “خلايا نائمة”، تابعة للتنظيم، ويتبع لـ “قسد”، أكثر من معتقل داخل المدينة ضمن النقاط الأمنية التي انشأتها في أوقات سابقة داخل “المساكن العمالية”.
ويتواجد بالقرب من المدينة قاعدة عسكرية غير شرعية لقوات الاحتلال الأمريكي، كما يجاورها أحد أكبر السجون التابعة لقوات الاحتلال والذي يعرف باسم “سجن الكتيبة”، ويتواجد فيه ما يقارب ١٨٠٠ معتقل من مسلحي التنظيم.
محمود عبد اللطيف – الحسكة