قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنّ خطوة إعادة سوريا إلى الجامعة هي سعي عربي لتسهيل عملية حل الأزمة في سوريا، مشيراً إلى أن قمة جدة غداً الجمعة ستشهد عودة سوريا بعضوية كاملة في الجامعة”.
وأضاف: إنّ “سوريا قبلت أن تكون عودتها للجامعة العربية جزءاً من سياق الحل لأزمتها”، وفقاً لما نقله موقع “العربية نت”.
وجدد أبو الغيط تأكيده على أنّ “قرار إنهاء تجميد مقعد سوريا لا يعني استئناف علاقات كل دول الجامعة بها”، موضحاً أنّ “قرار إعادة سوريا إلى الحضن العربي لا يعني استئناف العلاقات بين جميع الدول العربية وسوريا، والأمر متروك لكل دولة تقرير ذلك وفق رؤيتها”.
من جهته، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، إنّ التسوية السياسية في سوريا تخضع لتفاهم السوريين، والجامعة ستلعب دوراً مساعداً لتحقيق ذلك.
وأضاف زكي في لقاء أجراه مع قناة “العربية” السعوديّة، إنّه “إذا استطاع السوريون أن يتفاهموا فهذا أمر طيب والجامعة تشجعه أما إذا لم يحدث فنحن حاضرون للمساهمة في تحقيق التفاهم المطلوب”.
وشرح الدبلوماسي المصري: “قبل ذلك لم يكن للجامعة العربية أو للدول العربية مثل هذا الدور، الآن أصبح الأمر مختلفاً، إذ أصبح يمكن لنا أن نقول إننا جاهزون لمثل هذا الدور إذا طُلب منا وإذا استدعي ذلك، وإذا لم يتمكن السوريون من التحاور فنحن حاضرون للمساعدة.. نحن نطوي صفحة كان فيها الدور العربي مهمشاً وضعيفاً ونبدأ بصفحة جديدة الدور العربي فيها أكثر فعالية وإسهاماً”.
وأوضح زكي أنه “لم تكن هناك مطالب عربية مطروحة في اجتماعي جدة وعمّان”، مشيراً إلى أن “خروج إيران من سوريا وُضع جانباً على الرغم من مخاوف بعض الدول العربية”.
وتابع: “هناك مشاكل لدى الدول العربية من الأزمة في سوريا، فالدول المحيطة تعاني من اللجوء وهو ضاغط على دول عدة مثل لبنان، كما أن الإرهاب والمخدرات ضاغط ليس فقط على دول الجوار بل على الخليج أيضاً”.
ولفت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلى أنّ “موضوع التسوية السياسية في سوريا مهم لإنهاء التداعيات الأخرى الناتجة عن هذه الأزمة”، موضحاً أنّ “الدول العربية تحاول إعادة الملف السوري إلى الصدارة بعد أن أصبح التعامل الدولي معه روتينياً لا يركز على حل”.
يُشار إلى أنّ اجتماع عمّان الذي عُقد في مطلع أيّار قبل أّيام قليلة من اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة وإصدارهم قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية، دعا إلى قيام دور قيادي عربي لإنهاء الأزمة في سوريا، وهو ما تم تبنيه بالإجماع بين الدول العربية، بما في ذلك قطر التي أعلنت في وقتٍ سابق بلسان رئيس وزرائها عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، أن بلاده لا تريد الخروج عن الإجماع العربي المتعلق بعودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وكان بيان اجتماع عمّان الختامي نصَّ على “دعم سوريا ومؤسساتها في أي جهود مشروعة لبسط سيطرتها على أراضيها وفرض سيادة القانون، وإنهاء وجود الجماعات المسلحة والإرهابية، على الأراضي السورية، ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري، وفق أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
أثر برس