خيمت أجواء قاتمة على منطقة مرسيسايد بشمال إنجلترا في ظل استمرار قيود وتأثيرات جائحة كوفيد-19، لكن جماهير مشجعي إيفرتون لديهم على الأقل بعض أسباب الأمل والتفاؤل في ظل تألق وتفوق فريقهم في بداية الموسم الحالي للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وفي القمة المحلية يوم السبت المقبل سيلتقي فريق المدرب كارلو أنشيلوتي متصدر الترتيب في ملعبه غوديسون بارك مع ضيفه ليفربول حامل اللقب، وسيدخل إيفرتون مباراة السبت بإحساس نادر بالتفوق على الجار العملاق.
إيفرتون هو الفريق الوحيد الذي جمع العلامة الكاملة في أربع مباريات في الدوري الإنجليزي هذا الموسم وبلغ معدل تهديفه ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة ويتقاسم لاعبه دومينيك كالفرت-ليوين صدارة قائمة هدافي البطولة حالياً.
في المقابل فإن ليفربول الذي تفوق بصورة كاسحة في الموسم الماضي دخل العطلة الدولية الأخيرة بعد هزيمته 7-2 أمام أستون فيلا وهو يملك ثاني أسوأ سجل نتائج بعد خوضه أول أربع مباريات في الموسم.
وبالطبع فإنه من السابق لأوانه الحديث عن أي تحولات في موازين القوى من الأحمر إلى الأزرق في مرسيسايد لكن بكل تأكيد فإنه في ظل تألق إيفرتون وتعثر ليفربول فإن المباراة المقبلة تحظى باهتمام واسع النطاق خارج حدود المدينة التي ينتمي إليها الفريقان.
وحظي كالفرت-لوين باهتمام إعلامي كبير بعد تسجيله ستة أهداف في الدوري حتى الآن لكن لاعبي الفريق الجدد كانوا بالفعل السبب في تحول فريق أنشيلوتي إلى منافس محتمل على مكان في المربع الذهبي بعد تعثره وتراجعه في الموسم الماضي.
وقدم صانع اللعب الكولومبي خاميس رودريغيز أداءً لافتاً ضمن ثلاثي خط الهجوم إلى جانب كالفرت-لوين وريتشارليسون كما تميز في خط الوسط اللاعب البرازيلي آلان وعبد الله دوكوري.
وفي ظل توفر البدائل والخيارات في وجود المدافع الجديد بن غودفري وأليكس إيوبي وبرنارد وتوم ديفيز فإن تألق إيفرتون الحالي لا يبدو أنه مجرد فورة وقتية عابرة.
فقد فاز الفريق في جميع المباريات السبع التي خاضها في كل المنافسات حتى الآن لكن مواجهة السبت ستكون بمثابة الاختبار الحاسم بينما يسعى فريق أنشيلوتي لتحقيق أول فوز على ليفربول في الدوري خلال 10 أعوام.
ويقول سيلفن دستن لاعب إيفرتون السابق إن وجود أنشيلوتي الذي سبق له تدريب يوفنتوس وميلان وتشيلسي وريال مدريد هو أحد أهم أسباب النجاح الحالية في إيفرتون.
وقال دستن في تصريحات صحفية: “هو في نفس الدائرة مع (مدرب ليفربول يورغن) كلوب و(مدرب مانشستر سيتي بيب) غوارديولا و(مدرب توتنهام هوتسبير جوزيه) مورينيو”.
وأضاف: “هناك إحساس بأنه يلتزم بارتباط طويل الأمد.. دعونا لا نتسرع، قمة السبت أمام ليفربول تأتي في أفضل توقيت، ليفربول هو أسد جريح بعد هزيمته في ملعب أستون فيلا”.
وبالتأكيد سيسعى ليفربول للانتفاض والعودة لسابق تفوقه وتألقه تماماً مثل مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد بعد أداء يبعث على القلق من جانب كل منهما هذا الموسم.
وبعد هزيمة سيتي على أرضه 5-2 أمام ليستر سيي تعادل فريق غوارديولا 1-1 أمام الوافد الجديد ليدز يونايتد في حين خسر يونايتد اثنين من أول ثلاث مباريات له بما في ذلك الهزيمة الكبيرة 6-1 أمام توتنهام هوتسبير في الجولة الماضية.
وسيلتقي سيتي مع ضيفه أرسنال يوم السبت في حين يحل يونايتد الذي يقوده المدرب النرويجي أولي غونار سولشاير ضيفاً على نيوكاسل يونايتد.
وسيخوض يونايتد المباراة بدون لاعبه الجديد إدينسون كافاني القادم من أوروغواي والخاضع للحجر الصحي والفرنسي أنطوني مارسيال الموقوف بعد حصوله على بطاقة حمراء في المباراة السابقة أمام توتنهام.
وفي يوم الأحد سيلتقي توتنهام هوتسبير مع ضيفه وست هام يونايتد في مباراة يتوقع أن تشهد عودة النجم الويلزي غاريث بيل إلى فريقه اللندني السابق بعد انضمامه معاراً من ريال مدريد.