خاص || أثر برس انتهت يوم أمس أعمال تأهيل قناة جر مياه كبيرة في ريف حلب الجنوبي، من شأنها تأمين مياه الري لمساحات واسعة من الأراضي الزراعية الخيّرة التي يشتهر بها ذلك الريف.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية، أنها تمكنت من إنهاء عمليات تأهيل القناة التي تدعم الواقع الزراعي وتسهل من مهمة الأهالي العائدين إلى قراهم وبلداتهم، من خلال تأمين مياه الري لأراضيهم الزراعية، وتحسين المواسم الزراعية للأهالي، حيث جاء تأهيل القناة بعد أكثر من 9 سنوات من خروجها عن الخدمة بفعل الحرب التي شهدها جنوب حلب.
ووفق مصدر في زراعة حلب لـ “أثر”، فإن القناة ستؤمن مياه الري لأكثر من /200/ هكتار من الأراضي الزراعية، الأمر الذي سيفسح المجال أمام المزارعين في جنوب حلب لزراعة مختلف المحاصيل من القطن والسمسم والحبوب المتنوعة بما فيها القمح والشعير.
وتأتي إعادة عمل القناة الجديدة، في وقت تعمل خلاله الحكومة السورية بشكل دؤوب على تحسين وتطوير الواقع الزراعي في ريف حلب الجنوبي، الذي يضم مساحات ضخمة من الأراضي الزراعية المتميزة بتربتها الخصبة القابلة لزراعة مختلف المحاصيل، حيث تعمل الحكومة بشكل مستمر على تنفيذ المشاريع الحيوية التي تؤمن مياه الري لتلك الأراضي وخاصة مشروع ري سهول حلب الجنوبية، ومشروع “الإسقاط الشلالي” الهادف إلى ضخ مياه الفرات في مجرى نهر “قويق” لإيصال المياه إلى أراضي جنوب حلب.
وكان أطلق رئيس الحكومة السورية المهندس حسين عرنوس قبل أسابيع قليلة، المرحلة الثانية من مشروع ري سهول حلب الجنوبية، والذي يعتبر من أهم المشاريع التنموية في المحافظة، كونه يؤمن مياه الري لمساحة إجمالية تقدر بأكثر من /65/ ألف هكتار من الأراضي الزراعية في ذلك الريف.
يشار إلى أن ريف حلب الجنوبي يعتبر من أهم المناطق والخزانات الزراعية في سورية، وكان تعرض خلال فترة الحرب لأضرار كبيرة في ظل سيطرة المجموعات المسلحة على مساحات واسعة منه ما اضطر السكان آنذاك للنزوح تاركين أراضيهم ومنزلهم خلفهم هرباً من الموت، قبل أن يتمكن الجيش السوري خلال السنوات الماضية من تحرير كامل ذلك الريف على عدة مراحل، ما أفسح المجال أمام الأهالي للعودة إلى أراضيهم وعملهم وإنتاجهم الزراعي.
زاهر طحان – حلب