أثر برس

قناديل البحر تصل للسواحل السورية.. مصادر طبية تؤكد لـ”أثر” تسجيل إصابات طفيفة بلسعاتها

by Athr Press G

خاص || أثر برس كما كان متوقعاً، وجرياً على موعد سنوي يتزامن مع موسم التكاثر، ظهرت قناديل البحر على الشواطئ السورية، في ظاهرة طبيعية وسنوية اعتيادية، لا تتناغم مع التهويل الذي روّجت له صفحات التواصل الاجتماعي منذ أكثر من عشرة أيام، ولا تزال تتحدث عن إصابات بالعشرات تراجع المستشفيات.

في طرطوس، بيّن رئيس منظومة الإسعاف والطوارئ ومسؤول قسم التسممات في مديرية صحة طرطوس الدكتور فراس حسامو أن ظهور قناديل البحر في هذه الفترة من السنة أمر طبيعي باعتبار أنه موسم تكاثره، وأنه لا داعي للهلع والانجرار وراء التهويل المتداول عبر صفحات التواصل الاجتماعي.

إذ أكد حسامو أنه لم تسجل حالات قبول خطيرة في المشافي خلال الأيام الماضية، لكنه أشار إلى مراجعة عدد من الأشخاص للمشافي جراء إصابتهم بلسعة قنديل البحر، وقد تم إعطاؤهم الإسعافات الأولية اللازمة وتخريجهم على الفور، إذ لم تكن هناك أي حالة خطرة أو متوسطة، بل كانت جميعها خفيفة.

وبيّن حسامو أن العلامات والأعراض الناجمة عن لسعة القنديل هي ألم حارق وواخز ولاذع، وآثار حمراء أو بنية أو أرجوانية اللون على الجلد تكون ظاهرة مكان تلامس المجسات مع الجلد، إضافة إلى حكة، وتورم، وألم نابض ينتشر في الساق أو الذراع.

وبحسب حسامو، تختلف الأعراض والعلامات حسب نوع القنديل وحجمه، بالإضافة إلى عمر المصاب ووزنه، ومساحة الإصابة، ومدة التعرض للسع.

كما شدد حسامو على أنه يمنع المصاب بلسعة القنديل من استخدام الكحول الإيتيلي أو اليود، بل يتم استخدام الماء العذب لأنه يحرض انفراغ الكيس الخطي، والفرك بمنشفة أو بالرمل، استعمال ضمادات ضاغطة.

وللوقاية من لسعة قناديل البحر، شدد حسامو على الحفاظ بشكل كبير على نظافة الشواطئ، والانتباه إلى وجود قناديل البحر في أماكن السباحة أو على الشاطئ.

اللاذقية:

إلى اللاذقية، أكد الدكتور لؤي سعيد مسؤول التسممات في مديرية صحة اللاذقية لـ “أثر” عدم وصول أي حالة مصابة بأذية قنديل البحر إلى مشافي المحافظة حتى تاريخه، وقال: “تتواجد قناديل البحر قرب شواطئنا في مثل هذا الوقت من كل عام، وهي ظاهرة طبيعية تستمر حتى نهاية الصيف ولا تدعو للخوف”.

وأوضح سعيد أنه في حال التعرض للسعة قنديل بحر ينصح بالإسعاف الأولي وذلك عن طريق غمر المنطقة المصابة بمياه البحر، أو بالخل الممدد بنسبة 30% لمدة نصف ساعة، وارتداء قفازات مضاعفة والقيام بمسح المنطقة المصابة بشكل لطيف باستخدام قطعة قماش سميكة أو إسفنجة أو شاش لنزع المادة المؤذية العالقة على الجلد، وضرورة استشارة الطبيب لوصف العلاج اللازم من كريمات ومراهم وغيرها، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تتخذ في حال كانت الأذية خفيفة.

أما في حال وجود أعراض وعلامات أذية شديدة مثل التقيؤ والدوخة والشحوب والاختلاج، شدد سعيد على ضرورة المحافظة على الطريق الهوائي سالكاً ونقل المصاب إلى المشفى فوراً.

وحذر سعيد من عدم مسك أو لمس القناديل الميتة على الرمل والتي يمكن أن تسبب الأذية، لأن ذلك قد يؤدي للتماس مع المادة المؤذية في القنديل.

الجدير بالذكر أن قناديل البحر هي كائنات بحرية من الرخويات تصنف من شعبة اللاسعات، شكلها عبارة عن قرص شفاف قوامه هلامي وله أطراف طويلة تدعى المجسات تحوب أكياساً خيطية تفرز مواداً سامة عند دفاعها عن نفسها والتقاط الطعام تفرزها عند التلامس مع أي جسم غريب، قد يحدث التلامس بين جسم الإنسان والخلايا اللاذعة لقنديل البحر عند السباحة أو عند المشي على الشاطئ، وقد يتسبب هذا التلامس بحقن السم في الكيسيات الخيطية في الجسم.

اقرأ أيضاً