أكد رئيس الجمعية السورية لحماية البيئة المائية في سورية الدكتور أديب سعد، أن ظهور قناديل البحر في هذا الوقت من السنة بكثافة غير اعتيادية سببه التغيرات المناخية.
وأوضح سعد في تصريح لصحيفة “تشرين” أن السبب وراء ظهور قناديل البحر بكثافة غير اعتيادية مقارنة بالأعوام الماضية، سببه التغيرات المناخية ودفء مياه البحر والظروف البيئية، مبيناً أن ظهور القناديل بكثافةٍ، ليس على الشواطئ السورية فحسب، وإنما في دول البحر المتوسط كلها وحتى في المحيط الأطلسي.
كما لفت سعد إلى أن ظهور قنديل البحر في شهري تموز وآب ظاهرة طبيعية، على أن تبدأ القناديل بالتلاشي في أيلول مبيناً أن قنديل البحر من الهائمات المائية التي لا تقوم بالحركة الذاتية، وإنما الأمواج هي التي تقوم بتحريكه وقذفه باتجاه الشواطئ.
ودعا أسعد من يرى قنديل البحر إلى أن يضع ورقة بيده ويمسكه من القبعة (ميدوس) وألا يلمس المجسات الموجودة في الأسفل والتي يوجد فيها خلايا لاسعة مؤذية وسامة تؤدي أحياناً للورم.
وأضاف أسعد أن الأنواع الموجودة في البحر المتوسط لسعتها خفيفة تؤدي إلى احمرار الجلد، وهناك أنواع مهاجرة من البحر الأحمر مضرة قد تؤدي إلى حروق في الجلد.
وأثار انتشار القناديل على الشواطئ السورية ذعراً حيث يمكن للمجسات الطويلة التي تخرج من جسم قنديل البحر أن تحقن بالسم من آلاف الإبر المجهرية الشائكة.