خاص || أثر برس أفادت مصادر محلية بريف دير الزور لـ “أثر” بأن العشرات من مسلحي ميليشيات “قسد” وبدعم جوي من قوات الاحتلال الأمريكي حاصروا مدينة البصيرة شرقي دير الزور مساء الثلاثاء 2 شباط، وفرضوا عليها طوق أمني من كل الجهات.
وأضافت المصادر بأن تخوفاً كبيراً يسود أوساط المدنيين من عمليات مداهمات ستقوم بها قوات الاحتلال الأمريكي لمنازلهم، لاعتقال المدنيين الذين يخرجون بشكل مستمر بمظاهرات شعبية احتجاجية ضد تواجدهم في المنطقة وتنديداً بعمليات سرقة النفط السوري.
وتأتي عملية الاقتحام بعد ساعات على مقتل المدعو “صالح العبيد الهزاع” رئيس ما يسمى “لجنة الخدمات” التابعة لتنظيم “قسد” في مدينة البصيرة، متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء قيام مجهولون يستقلون دراجة نارية بإطلاق النار عليه مساء يوم الاثنين في المدينة.
كما قالت مصادر عشائرية لمراسل “أثر” إن سماء مدينة الشحيل شرقي دير الزور والتي تعتبر أحد مناطق تواجد قبيلة العكيدات العربية، يسمع فيها تحليق مكثف لطيران المروحي التابع للاحتلال الأمريكي على علو منخفض فوق منازل المدينة.
وتابعت المصادر بأنه مساء الثلاثاء، دخلت 6 عربات أمريكية إلى مدينة الشحيل وتحديداً باتجاه ضفة نهر الفرات من جهة المدينة وقامت بإطلاق قنبلة ضوئية عند الضفة لأسباب مجهولة.
وكان رتل عسكري تابع لميلشيا “قسد” وبغطاء جوي من ثلاث طائرات مروحية أمريكية، بينهم طائرة نوع “أباتشي”، قد دخل بلدة الطيانة شرق دير الزور فجر الثلاثاء بهدف اعتقال عدد من السكان المحليين.
وأفادت مصادر محلية لـ”أثر” بأن الطائرات المروحية حامت فوق بيت “صدام رمضان الحبشان” تزامناً مع قدوم رتل عسكري كانت تتقدمه مدرعات عسكرية نوع “همر” طوقت البيت ثم داهمته لتعتقل “الحباش”، وهو مدني لم ينتسب لأي فصيل عسكري.
وقالت المصادر إن القوة العسكرية عثرت على مستودع سلاح في غرفة مهجورة بالقرب من منزل الحبشان.
وتابعت المصادر أن دوريات عسكرية عادت عصر الثلاثاء لتحمل مواد لم يتم التعرف عليها وضعت في علب مخصصة للطلاء، في حين لم يتسنَ لـ “أثر” التأكد من صحة هذه المعلومات.
وجاءت هذه العملية بعد يومين من تنفيذ عملية إنزال في بلدة ذيبان شرق دير الزور أسفرت عن اعتقال الشيخ “زهدي الحثال” أحد شيوخ قبيلة العكيدات، قبيل أن يتم الإفراج عنه في اليوم الثاني بعد اعتقال أحد جيرانه من اللاجئين.
اعتقالات عشوائية
وتحدثت مصادر محلية وأهلية عن أن ميليشيا “قسد” اعتقلت أكثر من 100 مدني بمناطق سيطرتها بريف دير الزور.
وذكرت المصادر لمراسل “أثر” أن ميليشيا “قسد” اعتقلت 40 مدنياً في بلدة “رويشد” بتهمة المشاركة في مظاهرات ضدها، واعتقلت نحو 40 آخرين في بلدة “الصور” بريف دير الزور الشمالي لسوقِهم للتجنيد الإجباري في صفوفها.
وأضافت المصادر أنه جرى اعتقال 5 مدنيين في مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي لـ”أسباب مجهولة”، و أكثر من 10 مدنيين في بلدات الشعفة و البصيرة وذيبان بتهمٍ مختلفة.
مقتل متعاون جديد
وفي السياق ذاته عثر في مخيم الهول شرق الحسكة، على جثة نازح سوري يعمل كمتطوع في صفوف ميليشيا “قسد” قُتل بطريقة قطع الرأس من قبل مجهولين.
وقال مصدر محلي بريف الحسكة لمراسل “أثر” إن النازح السوري أحمد عيسى العلي (18 عاماً) وُجد مفصول الرأس عن الجسد باستخدام أداة حادة، وأضاف المصدر بأنه عثر على الجثة بعد بلاغ، في القسم الخامس من المخيم، وأن المقتول يعمل بصفوف “قسد”.
ويشهد مخيم الهول منذ بداية هذا العام، توتراً أمنياً، حيث سجل المخيم خلال الشهر الفائت أعلى حصيلة لحالات القتل والتي بلغت 20 حالة طالت لاجئين عراقيين ونازحين سوريين يعملون كمتعاونين مع ميليشيات “قسد”.
دير الزور