انطلقت فعاليات تدريب عسكري بحري بمشاركة مصر والولايات المتحدة الأمريكية بالمياه الإقليمية في البحرالأحمر، وذلك تنفيذاً للاتفاق الذي عقده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب عند زيارته لواشنطن في أوائل نيسان الجاري، الذي قضى بالتعاون بين البلدين في جميع المجالات خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب في مصر والشرق الأوسط، والتي منح فيها ترامب السيسي لقب رجل الدولة الأول في العالم العربي.
حيث أصدر الجيش المصري يوم أمس بياناً يشرح فيه تفاصيل هذه الفعالية، أعلن فيه عن انطلاقها تحت مسمى “تحية النسر 2017” تشارك فيها قوات البحرية لكلا البلدين إضافة إلى مشاركة “السعودية، والإمارات، والبحرين، وباكستان، والكويت، وإيطاليا” بصفة مراقب.
وأضاف البيان أن هذا التدريب يهدف إلى تعزيز آفاق التعاون العسكري وتبادل الخبرات التدريبية وفقاً لأحدث النظم القتالية، و تشمل الفعالية على تنظيم العديد من الأنشطة، منها قيام الجانبين بتخطيط وإدارة أعمال قتال مشتركة ليلاً نهاراً، بالتعاون مع القوات الجوية لتأمين منطقة بحرية ضد التهديدات المختلفة.
كما أشار اللواء المتقاعد “علاء عز الدين” إلى أن هذه الفعالية تندرج في سياق عمليات مكافحة الإرهاب، ومواجهة الهجرة الغير شرعية، نافياً أن تكون تلك التدريبات موجهة ضد دولة بعينها، وأضاف عز الدين أن هذه الفعالية تعطي الفرصة لمصر لإعادة تفعيل مناورات النجم الساطع التي توقفت عام 2009 بين مصر وواشنطن.
كما سبق هذا التدريب تصريحاً لقائد القيادة المركزية العسكرية الأمريكية الوسطى الجنرال “جوزيف فوتيل” في شباط الماضي “أن واشنطن أعادت العلاقات العسكرية مع مصر، والمساعدات العسكرية إليها، إلى مستواها السابق”
في هذه الفعالية تكون الولايات المتحدة الأميركية وضعت لها قدم في منطقة جديدة في الشرق الأوسط بعد أن فرضت وجودها في سوريا والعراق، وبعد محاولاتها الحثيثة لتبقى هي الوحيدة في الساحة العربية، تنص القرارت التي تريدها دون أن تواجه ضغوطات من أحد.