كشفت تقارير إخبارية عن أن هناك بوادر حقيقية لاحتمالية إغلاق القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر.
حيث نشر المحلل الاستراتيجي الأمريكي إليوت بيكر، تحليلاً في مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، أكد فيه أن الدوحة أظهرت تحدياً كبيراً ضد واشنطن.
وأوضح بيكر أن الولايات المتحدة ستحتاج إلى اتخاذ إجراءات أكثر جذرية، لتزيل القشة الأخيرة التي تدعم بها الإمارة الصغيرة لفترة طويلة.
وقال المحلل الأمريكي: “بعد أكثر من شهر من فرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حظراً على قطر لدعمها الإرهاب، لا تزال الدوحة تتفاخر بأنها لم تتأثر اقتصادياً، وأنها تمتلك أصولاً تجعلها قادرة على مواجهة هذا النزاع”.
وتابع: “كما أنشأت خطوط شحن بديلة بعد إغلاق الحدود مع السعودية، واستمر وجود 10 آلاف جندي أمريكي في القاعدة الجوية الأمريكية، وهو ما يدعمها في مقاومة الضغوط الخارجية”.
وأضاف: “إغلاق الولايات المتحدة القاعدة العسكرية في قطر، سيكون رسالة قوية بأن أمريكا تتخذ مساراً جديداً لعلاقاتها في الشرق الأوسط، خاصة وأن تلك القاعدة تخدم حالياً مصالح قطر أكثر من الأمريكان”.
كما نقل المحلل الأمريكي معلومات تشير إلى أن أمريكا يمكن أن تكون قد بدأت فعلياً في التخلي عن قطر، وربما إغلاق قاعدة “العديد” الجوية.
وأشار إلى أن أمريكا حولت فعليا قاعدة “العديد” إلى ما يشبه بالقاعدة الاستثمارية، التي يمكن استغلالها بصورة مختلفة عن الأغراض العسكرية.
وتتزامن الأبناء حول إغلاق القاعدة الأمريكية في قطر مع وصول الدفعة السادسة من القوات التركية إلى قطر يوم أمس.