أكد قيادي كردي في تصريح لوسائل إعلامية “إسرائيلية” يوم أمس الثلاثاء أن الأكراد لن يشاركوا في مؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية نهاية الشهر الجاري بسبب العملية العسكرية التي تشهدها مدينة عفرين، متطرقاً إلى اتفاق محتمل بين روسيا وتركيا حول “عفرين”.
وقال “كدار بيري” مدير منظمة “أكراد بلا حدود” خلال مداخلة في النشرة الإخبارية لقناة i24 “الإسرائيلية”: “إنه بإمكاننا القول من الآن إن الدولة الروسية شريكة مع الأتراك والهمجية التركية، بقتل شعبنا في عفرين”، متسائلاً “كيف لنا أن نشارك معهم هذه المجازر التي ترتكب بحق مدنيينا وأطفالنا؟”.
وأضاف “الروسي هو من سمح للتركي بالقصف، وهو من سحب جنوده من هناك، المنطقة كانت رمزياً تعتبر أنها منطقة نفوذ روسية، لكن الروس اتفقوا مع الأتراك في هذه النقطة، في المقابل انسحب مرتزقة إردوغان في مطار أبو ظهور، لصالح والقوات السورية والروسية، وأجبر إردوغان مرتزقته أيضا من السياسيين بالذهاب إلى سوتشي، فكيف للكرد أن يذهبوا إلى سوتشي؟”.
وفي معرض رده على ما إذا يدور الحديث عن مقايضة روسية بين إدلب وعفرين، مع الطرف التركي والسوري، ضمن اتفاق بين روسيا وسوريا وتركيا، قال: “نعم هذا ما يحصل، وهذا ما حصل سابقا في منطقة جرابلس والباب عندما سمح الروس بدخول القوات التركية إلى تلك المنطقة لطرد داعش، ودارت مع داعش معارك صورية، وخاصة في جرابلس”.
وأكد بيري أنه “لم يكن هناك طلقة واحدة بين الجيش التركي المزعوم، وبين مرتزقة الإرهاب، جنود إردوغان أنفسهم يغيّرون ألبستهم ويرتدون زي داعش، وكانت المقابل حلب، هذا كلام المحللين والسياسيين الأتراك، حلب كانت مقابل منطقة الباب وجرابلس”.
وختم بيري حديثه قائلا إن “الأبطال والرجال حتى من المدنيين قرروا الصمود والمقاومة، إذ أنه لم تسجّل أي حالة نزوح، رغم القصف والطيران”.
وأعلنت السفارة الأمريكية لدى روسيا، الأربعاء أن الولايات المتحدة تلقت دعوة لحضور مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي يعقد في مدينة سوتشي الروسية.
وقالت المستشارة الإعلامية للسفارة: ” إن واشنطن تلقت الدعوة، وليست لدينا معلومات بخصوص المشاركة في الوقت الحالي”.
في حين انتشر فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر حجم الضرر الحاصل في بعض مناطق عفرين نتيجة القصف الجوي التركية والذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال.